الاتحاد الأوروبي قريب من إبرام اتفاق تجارة مع “ميركسور”

أعربت إسبانيا عن ثقتها بقدرة الاتحاد الأوروبي على إبرام اتفاق للتجارة الحرة مع المجموعة الاقتصادية لدول أمريكا الجنوبية “ميركسور” لتضخ الزخم في عملية طالت لعقود.
وقالت شيانا مينديز وزير التجارة الإسبانية في تصريحات صحافية أمس: إن الاتحاد الأوروبي شارك قائمة مبدئية للالتزامات البيئية مع مجموعة “ميركسور” البرازيل والأرجنتين وباراغواي والأوروغواي خلال زيارة للمنطقة الأسبوع الجاري.
وأوضحت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أن المسودة تدعو التكتل في أمريكا الجنوبية إلى الوفاء بالتزامات الحفاظ على البيئة.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري وأكبر مستثمر في المنطقة وأن الاتفاق بين الجانبين سيغطي سوقاً مهمة تضم 780 مليون نسمة.
وبعد اتفاق سياسي في 2019 تعطل الاتفاق التجاري الذي لم تتم المصادقة عليه بعد بسبب مخاوف من التزامات البرازيل بحماية غابات الأمازون المطيرة في ظل حكومة الرئيس السابق جاير بولسونارو.
في هذا الصدد تضع أوروبا عينها على مزيد من فتح الأسواق أمام شركاتها الصناعية ولا سيما في قطاع السيارات الذي يواجه رسوما جمركية تبلغ 35 في المائة والسماح لها بالمنافسة في العطاءات العامة.
وتطمح دول مجموعة ميركوسور إلى زيادة صادرات لحوم الأبقار والسكر والدواجن وسائر المنتجات الزراعية إلى دول العالم لاسيما إلى دول الاتحاد الأوربي.
في السياق اعتبرت البرازيل أن الاتفاق سيلغي رسوم الاستيراد على عديد من المنتجات الزراعية مثل عصير البرتقال والقهوة سريعة التحضير والفاكهة وسيكون من شأنه فتح الأسواق أكثر من خلال حصص للحوم والسكر والإيثانول وهو ما سيعزز اقتصاد البلاد ويزيد الاستثمار في البلاد في الأعوام الـ15 المقبلة.
وما زال الاتفاق يواجه طريقاً صعباً لنيل الموافقة ففرنسا ودول أخرى تخشى من تأثير زيادة حادة في واردات لحوم الأبقار في حين تقول جماعات الدفاع عن البيئة التي اشتد نفوذها في البرلمان الأوروبي: إن الاتفاق قد يؤدي إلى تفاقم إزالة الغابات ويجب أن توافق دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي على الاتفاق لكي يدخل حيز التنفيذ.
وكان إبرام هذا الاتفاق في وقت تجد فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نفسها عالقة في عديد من النزاعات التجارية في مقدمتها حرب تجارية مع الصين وتوترات مع الاتحاد الأوروبي.