اقتصادالعناوين الرئيسية

الإيكونوميست تحذر من قفزة في أسعار النفط

أفادت صحيفة “الإيكونوميست” أن فرض الاتحاد الأوروبي الحظر على استيراد النفط الروسي عن طريق البحر ووضع سقف للأسعار قد يدفع العالم لمواجهة نقص في المواد الخام وزيادة في الأسعار.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “منذ بداية العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا وضع الغرب هدفاً يتمثل في تقليص عائدات موسكو من النفط والغاز دون تقليص الإمدادات العالمية ودون التسبب في ارتفاع الأسعار”، وأضافت: “في وقت لاحق حظر الاتحاد الأوروبي التأمين على الناقلات المحملة بالنفط الروسي، حيث كان من المفترض أن يؤثر هذا الإجراء بشكل خطير على الصادرات من البلاد، ولكن كان له عيب خطير”.

وجاء في المقال: “إذا لم يصل النفط الروسي إلى السوق فقد ترتفع أسعار النفط العالمية بشكل حاد، مما يضرب المستهلكين الغربيين”، ثم اقترحت الولايات المتحدة إدخال سقف للسعر وهو الحد الأقصى الذي يمكن للشركات الأوروبية أن تواصل عنده تأمين السفن بالنفط الروسي.

وتابعت “الإيكونوميست”: “وفي الوقت نفسه يجب أن يكون حد السعر أقل من السوق، ولكن أعلى من سعر التكلفة، وبهذه الطريقة وفقاً للخطة، سيكون من الممكن تقليل دخل موسكو وتجنب حدوث عجز”، ومع ذلك كل شيء ليس على نحو سلس، وبالتالي قد يرفض الكرملين استخدام ناقلات من دول تلتزم بسقف السعر، الأمر الذي سيقلل من صادرات النفط بسبب تقليص عدد وسائل النقل المحتملة، ولذلك يسعى الغرب إلى عدم تحديد الحد الأقصى للسعر أقل بكثير من سعر السوق ما يجعل الخطة بأكملها غير فعالة.. حسب الصحيفة.

مشكلة أخرى هي مدى قدرة الغرب التأثير على سوق النفط، بالنسبة لبعض أنواع خدمات التأمين، تتمتع هذه البلدان بموقف احتكاري عملياً، وفي الوقت نفسه لا تريد الدول الآسيوية ولا سيما الصين والهند وإندونيسيا الانضمام إلى العقوبات المفروضة على روسيا ويمكنها إيجاد بديل لشركات التأمين الغربية.

وحذرت “الإيكونوميست” من أن “التوافق الحقيقي للقوى في أسواق النفط سيتضح بعد 5 كانون الأول،حيث أنه من الممكن “حدوث قفزة حادة في الأسعار”، ومع ذلك توقع المنشور أن تصبح سوق النفط العالمية أكثر مرونة وتكيفاً وأن دور الغرب في الطاقة سينخفض، إضافة إلى ذلك فإن العقوبات والحظر لهما قيود أيضاً بما في ذلك مدتهما.

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى