إعلام - نيوميديا

الإندبندنت: الإنسحاب من أفغانستان يهين كل الذين ضحوا بالكثير

|| Midline-news || – الوسط …

 

رأت صحيفة “الاندبندنت” أن إعلان فشل الانخراط في حرب أفغانستان التي استمرت 20 عاما، يسلط الضوء على حجم وطبيعة عملية التراجع والاستسلام التي تقوم بها الآن الولايات المتحدة وحلفاؤها.

وقالت الافتتاحية إن القوات البريطانية “خدمت في أفغانستان بامتياز كبير مع استثناءات نادرة، وفعلت كل ما في وسعها لتحرير شعب أفغانستان وبناء أمة”. وأضافت “كانت هناك إنجازات عظيمة: الأمن والحرية ومظهر من مظاهر الديمقراطية وتحسين معاملة النساء والفتيات – خاصة في مجال التعليم – ناهيك عن إنشاء المدارس والعيادات، والحصول على المياه النظيفة والكهرباء”.

لكن ذلك، برأي الصحيفة لن يدوم طويلا، مع عودة طالبان “التي تسيطر على مساحات شاسعة من الريف وهي على وشك الاستيلاء على عواصم المقاطعات”. وأضافت “في غضون بضع سنوات – إن لم يكن أشهر – ستكون أفغانستان في أحسن الأحوال في حالة حرب أهلية مريرة. وفي أسوأ الأحوال، ستتم إعادتها إلى نظام الإقطاعيات القبلية الذي ساد في ظل فترة هيمنة طالبان القاسية السابقة”.

وتابعت الافتتاحية بالقول إن “قرار الرئيس بايدن بالمغادرة – أي استمرار سياسة فك الارتباط التي بدأت في عهد دونالد ترامب، لم يترك لحلفاء أمريكا أي خيار سوى أن يحذوا حذوه. إنه قرار قد تندم عليه الولايات المتحدة”.

برأي الإندبندنت، “لا يوجد سبب منطقي لعدم استمرار القوة الجوية الغربية وجمع المعلومات الاستخبارية والتدريب العسكري، وعلى المدى الطويل”.

واعتبرت الصحيفة أنه كان من الممكن أن يستقر الوضع بوحدة صغيرة نسبيا، على المدى القصير إلى المتوسط، ويمكن أن تستمر العملية السياسية التي تشارك فيها طالبان. لكن “من خلال الإعلان المسبق عن انسحاب غير مشروط تقريبا، هناك حافز ضئيل لطالبان لتقديم تنازلات”.

ورأت أنه “على عكس الغزو اللاحق للعراق، كانت الحرب في أفغانستان عادلة وقانونية ومدعومة من الأمم المتحدة. لقد قاتل بشدة، حيث ضحى حوالي 450 من أفراد الخدمة البريطانية بأرواحهم، والعديد من الجرحى”.

وختمت الافتتاحية بالقول “لم يتم الانتصار في النزاع تماما، ولم تُبن الأمة، ولكن من المؤكد أنه كانت هناك طريقة ألطف لإنهاء العملية، سواء من أجل الشعب الأفغاني أو من أجل أمن الغرب. إن هذا الانسحاب يهين شرف كل أولئك الذين عانوا وضحوا بالكثير، بمن فيهم المدنيون الأفغان”.

المصدر: بي بي سي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك