اقتصادالعناوين الرئيسية

الإمارات.. ارتفاع أسعار السيارات المستعملة بدأ بالانحسار

شهد سوق السيارات المستعملة نمواً قوياً في الإمارات العربية المتحدة في ظل ارتفاع أعداد المقيمين في الدولة بحسب مسؤولي قطاع السيارات.

 ومع عودة مستويات توريد السيارات الجديدة إلى سابق عهدها مع انتهاء جائحة كوفيد-19 سلك ارتفاع أسعار السيارات المستعملة طريقه نحو الانحسار.

في هذا السياق كشف “كارلوس مونتينيغرو” المدير الإداري لاستراتيجية الأسطول في شركة “الفطيم للسيارات” أن الشركة سجلت نمواً قوياً في السوق خلال عام 2022 بفضل استقطاب دولة الإمارات لأعداد متزايدة من الزوار بالإضافة إلى نقص مستوى عرض السيارات الجديدة حيث تُعد السيارات المستعملة عالية الجودة خياراً رائعاً لاستكشافه.

وتوقع مونتينيغرو استقرار أداء السوق هذا العام لا سيما في النصف الثاني بعد عودة مستوى توريد السيارات الجديدة إلى طبيعته.

من جهته اعتبر سليمان الزبن مدير عام “هيونداي الإمارات” التابعة لمؤسسة “جمعة الماجد” أن السوق تُظهر أداءً جيداً منذ بداية العام الجاري 2022 في مبيعات السيارات غير الجديدة ويعزى ذلك النقص في واردات السيارات الجديدة والتي جاءت بسبب نقص الرقائق الإلكترونية والذي ترك تأثيرات حادة على صناعة السيارات العالمية بالإضافة إلى عوامل عديدة.

وأضاف: لقد نجم عن النقص في إنتاج الرقائق الإلكترونية إلى عوامل عديدة أخرى نذكر منها أزمة سلسلة توريد البضائع والسلع يضاف إلى ذلك ارتفاع تكلفة الشحن وزيادة الطلب على الرقائق نتيجة تنامي الاعتماد عليها في تقنيات السيارات الحديثة وعلى سبيل المثال تحتوي السيارة الواحدة في المتوسط على 50 إلى 150 شريحة وأثر هذا النقص العام على مبيعات وأرباح الكثير من الشركات العالمية المصنعة للسيارات، ونعتقد عموماً أن المشكلة عابرة وستختفي قريبًا حال تشغيل المصانع بكامل طاقتها».

بدورها كشفت شركة “ميتسوبيشي الإمارات” التابعة لمؤسسة “الحبتور للسيارات” أن مبيعات السيارات المستعملة تشهد حالة من النشاط المتزايد خلال الفترة الحالية وفي ارتفاع متزايد بسبب النقص في عدد السيارات الجديدة عالمياً فيما بات المستهلكون يفضلون الاحتفاظ بسياراتهم القديمة بدل الانتظار للحصول على سيارة جديدة.

معدل مبيعات السيارات المستعملة

وعن معدل مبيعات السيارات المستعملة بالنسبة لمبيعات السيارات الجديدة أوضح مونتينيغر أن المعدل لا يزال أقل من 1 إلى 1 على عكس الأسواق الأخرى الكبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا والتي يصل المعدل فيها إلى 2 أو 3 سيارات مستعملة لكل سيارة جديدة ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى قلة وجود سيارات مستعملة لفترات قصيرة وأيضاً المنتجات المالية المتاحة مثل خيارات المستقبلية المضمونة التي تدفع الزبائن لاستبدال سياراتهم بأخرى جديدة باستمرار.

بدوره كشف الزبن أن السيارات المستعملة تحافظ على أسعارها خلال الفترة الحالية مع تباين الأسعار على بعض الطرازات فيما تشكل تتبع شركة هيونداي الإمارات استراتيجية متكاملة يتمحور هدفها حول توفير طلبات العملاء بالسرعة الممكنة ويمكننا تحقيق ذلك من خلال التنسيق من الشركة المصنعة هيونداي لتأمين طلبات العملاء في السوق المحلي بأسرع وقت ممكن وبأسعار معقولة والحد من تأثير تداعيات الإمداد التي يشهدها العالم.

أما شركة “ميتسوبيشي” فقد أشارت إلى أن نسبة مبيعات السيارات المستعملة عالية ولا يمكن المقارنة بالسيارات الجديدة.

أسباب انخفاض الأسعار

وبالنسبة إلى الانخفاض الملحوظ في أسعار السيارات غير الجديدة في الدولة أشار مونتينيغر إلى أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار السيارات المستعملة العام الماضي يتمثل في تراجع مستوى عرض السيارات الجديدة من مختلف العلامات إلى جانب ارتفاع مستوى الطلب بعد انتهاء أزمة كوفيد لافتاً إلى أن بمجرد عودة مستويات توريد السيارات الجديدة إلى سابق عهدها تراجعت أسعار السيارات المستعملة.

وأضاف: كما شهدت بعض فئات أسعار السيارات تراجعاً أكثر من غيرها فعلى سبيل المثال لا يزال الطلب مرتفعاً على السيارات غير الجديدة عالية الجودة ومعقولة التكلفة لذا كان الانخفاض في أسعارها ضئيلاً مقارنةً بفئات أخرى مثل الطرازات الكبيرة من فئة السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات والسيارات الفاخرة وتوقع أن تحافظ الأسعار على مستوياتها خلال هذا العام مع حدوث التقلبات الموسمية المعهودة.

بدورها، رأت شركة ميتسوبيشي أن الطلب خلال الفترة الحالية أقوى من العرض على السيارات المستعملة وهذا ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، فيما نتوقع انخفاض الأسعار في حال وصول شحنات من السيارات الجديدة.

المصدر: الخليج

صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى