الإصابة بسرطان الثدي … وهل يمكن أن ينتشر في الجسم؟

تتوجه الكثير من النساء في العالم إلى مراكز فحص سرطان الثدي في شهر تشرين الأول من كل عام، نظراً إلى أنه شهر التوعية والكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الثدي.
ما هو سرطان الثدي؟ وهل يصيب الرجال؟
هو عبارة عن سرطان يصيب أنسجة وخلايا الثديين، وهو يعني أن عدداً من خلايا الثدي بدأت بالتكاثر بشكل غير طبيعي، لتنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة، ويمكن أن تبدأ في الانتشار في جميع أنحاء نسيج الثدي، إلى داخل الغدد الليمفاوية وإلى أعضاء أخرى من الجسم.
وقد يصيب الرجال والنساء، لكنه أكثر شيوعاً بين النساء، ويأتي بعد سرطان الجلد من حيث السرطانات المنتشرة.
سابقاً، كان الأطباء يلجؤون لاستئصال الثدي بالكامل عند الإصابة، إلا أنه مع تطور العلم والتوعية الأكبر والكشف المبكر، أصبحت هناك علاجات متوافرة تخضع لها المصابة، ولا يتم اللجوء لاستئصاله إلا في حالات نادرة ومتقدمة.
درجات سرطان الثدي:
الدرجة 0:
هذه الدرجة من الأورام بشكل عام لا تملك القدرة على غزو الأنسجة السليمة في الثدي والانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم، لكن من الضروري والمهم أن يتم معالجتها وإزالتها، لأنها قد تتحول لأورام غازية من الدرجات 1 إلى 4.
الدرجات من 1 – 4:
أورام غازية قادرة على غزو الأنسجة السليمة في الثدي، ثم الانتشار إلى أعضاء أخرى، ويجب الإشارة إلى أن الورم في الدرجة 1 يكون صغيراً ومحلياً وتكون فرص الشفاء منه كبيرة، إلا انه عند ازياد الدرجات تقل فرص الشفاء.
الدرجة 4:
هي الدرجة الأخطر، عندها يكون انتقل الورم إلى خارج نسيج الثدي وانتشر في أعضاء أخرى من الجسم، كالرئتين والعظام والكبد، وقد لا يمكن الشفاء منه في هذه المرحلة، إلى أن الجسد قد يستجيب لعلاجات متنوعة يمكن أن تبقي الورم تحت السيطرة لفترة طويلة.
أعراضه:
أولاً عندما تلاحظين إفراز مادة شفافة أو مشابهة للدم من الحلمة، أو تراجع الحلمة أو تسننها، وقد يتغير حجم أو ملامح الثدي، كما يتسطح أو يتسنن الجلد الذي يعطي الثدي، إضافة لظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعد على سطح الثدي مثل قشرة البرتقال.
اقرأ المزيد… طبيبة روسية تحدد عوامل تطور سرطان الثدي
أسباب الإصابة بسرطان الثدي:
- الوراثة:
لا تشكل الوراثة نسباً كبيرة من الإصابة، حيث إنه فقط من 5 إلى 10% من حالات هذا النوع تكون بسبب وراثي، وتم تحديد عدد من جينات الطفرات المتوارثة التي يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
وأشهر هذه الجينات هي الجين 1 لسرطان الثدي (BRCA1) والجين 2 لسرطان الثدي (BRCA2)، حيث يزيد كلاهما من خطر الإصابة بكل من سرطان الثدي والمبايض.
- عيوب جينية أخرى:
أشار موقع “ويب طب” إلى أن جين رنح توسع الشعيرات، وجين رقم P53 المسؤول عن لجم الأورام جميعها تزيد من خطر الإصابة، و إذا كان أحد هذه العيوب الوراثية موجوداً في عائلتك، فهنالك احتمال بنسبة 50% أن يكون الخلل موجوداً عندك أنت أيضاً.
وقد يعود سبب هذه العيوب المكتسبة التعرض للأشعة مثل النساء اللواتي تم علاجهنَ بالإشعاعات في منطقة الصدر لمعالجة ورم لِيفي في مرحلة الطفولة أو المراهقة، أو مرحلة نمو الثدي وتطوره، هم أكثر عرضة للإصابة من النساء اللواتي لم يتعرضن لإشعاع من هذا القبيل.
عوامل أخرى قد تسبب سرطان الثدي وتزيد من خطورته:
السن، تاريخ شخصي من التعرض للإصابة، تاريخ عائلي، الميل الوراثي، التعرض لإشعاعات، الوزن الزائد، الحيض في سن مبكرة نسبياً، الوصول إلى سن اليأس في سن متأخرة نسبياً، العلاج بالهرمونات، تناول أقراص منع الحمل، التدخين، تغيرات ما قبل السرطانية في نسيج الثدي، وكثافة عالية في نسيج الثدي في التصوير الشعاعي “الماموجرام”.
اقرأ المزيد… “صحتك أولاً”.. محاضرة الدكتور غسان السهلي للتوعية من سرطان الثدي
الوقاية:
من المهم عزيزتي أن تقومي بفحص ثدييك ذاتياً ومراقبة حالتهما من حين لآخر، وفي حال ملاحظتك أي تغيير جديد أو أوراماً أو علامات أخرى غير عادية في الثديين تحدثي إلى طبيبك المختص على الفور.
لكن المراقبة غير كافية للوقاية، ففي حال كنتِ من متناولي الكحول بكثرة ينصح التخفيف منه أو الامتناع عنه، وإذا لم تستطيعي الامتناع ينصح بتقليل الكمية بحيث لا تتجاوز مشروباً واحداً في اليوم.
إضافة لممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل، كما يجب الحد من العلاج الهرموني بعد سن انقطاع الطمث، لأن العلاج الهرموني المركّب قد يزيد خطر الإصابة.
كما ينصح بالحفاظ على وزن صحي، إضافة لتقليل كمية السعرات الحرارية المستهلكة يومياً، وزيادة التمارين الرياضية بالتدريج، ويستحسن اتباع نظام غذائي صحي، وقد تقل الإصابة لمن يتناولنَ حمية البحر الأبيض المتوسط التي تحتوي على زيت الزيتون البكر، والمكسرات المتنوعة، كما تركز حمية البحر الأبيض المتوسط في معظمها على الأطعمة النباتية، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات.
اقرأ المزيد… خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي مستمرة على مدار العام و “الشهر الوردي” فرصة للتذكير بأهميته