العناوين الرئيسيةفضاءات

هشام المليح.. وحكاية شغفه بمنحوتات “الأنا و الذات”

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس

 

 كل منا يولد بـ “أنا” نُشكّل طبيعته وقدراته وطاقاته. ولكل منا “ذات” تُشكّل الفاعل. أي الأنا عندما تتموضع في سياق فتنتج فاعلاً وفعلاً، بكل ما تكسبه من مهارات تصقل به أناها. فالأنا تأتي في محيط عائلة ما، تشكل عقلك- الأساس والقاعدة. بينما الذات هي ما تخلقه لنفسك من ثقافة مضادة أو منعتقة من العقل-الأساس، بمعنى ما تكونه فاعلاً بإرادتك وما تضفيه على نفسك من ثقافات. وبذا يرى المفكرون والفلاسفة” أن الأنا هي الشخص. والذات هي النفس.

فما علاقة ما سبق بمادة “حكاية شغف” وبطلها في هذا العدد الفنان النحات هشام المليح، المتميز في الجدارايات النحتية والمنحوتات الكبرى؟
العلاقة تكمن في شغفه بإنجاز منحوتات من الصلصال والبرونز، تحاكي فكرة (الأنا والذات) وإن شتئم فكرة (الشخص والنفس) وكذلك فكرة (الإنسان والهوية) وربما أيضاً (القلب والعقل). ليبلغ المليح ثنائية إنسانية فلسفية فنية جمالية.
فما هي حكاية منحوتاته تلك؟

في حديثه إلى “الوسط” يقول الفنان هشام المليح، موضحاً فكرة منحوتاته الثنائية: “نشأت الفكرة لدي كبداية لبحث جديد ما زلت أعمل عليه وسأواصل. فهو بحث أو مشروع بيشبهني وربما بيستوعب الطاقة بداخلي. إذ أرغب أن أتمرد على الأشكال المألوفة التي اعتدنا عليها. وهو مشروع يتصل بأمرين، الأول: الإنسان وقرينه. أو الأنا والذات. أو العقل والقلب. والثاني: يتصل بالحركة الميكانيكية أو الديناميكية، فثمة منجز في ذهني يتعلق في الحركة والإيقاع”.

وعن هوية المنحوتات، يقول المليح: “هي منحوتات لهيئات بشرية متعددة قوامها فارع، ثنائية غالباً أو فردية، أنجزتها من “الصلصال” إضافة إلى مجموعة مماثلة، جعلتها من “البرونز”. ومجموعة أخرى مقتناة، بدأت بإنتاجها عام 2016، ومن بينها مجموعة موجودة في “المركز الوطني للفنون البصرية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى