الأمين العام لحلف الناتو يحذر من الاستهانة بقدرات روسيا

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، من خطورة التقليل من قدرات روسيا، وقال ستولتنبرغ في مقابلة صحفية، إن “روسيا لا تنوي التخلي عن أهدافها في أوكرانيا ولذلك من الخطر التقليل من شأنها”، وأضاف أن الناتو بحاجة إلى المزيد من الأفراد والمعدات والأسلحة لرفع القدرة والجاهزية القتالية للحلف، وأشار الأمين العام لحلف الناتو إلى أن شروط اتفاق تسوية النزاع ستعتمد على الوضع على الأرض، كما أكد على ضرورة مواصلة تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا من أجل إقناع روسيا بالجلوس على طاولة المفاوضاتن وكان ستولتنبرغ دعا، الإثنين الماضي، إلى الاستعداد لصراع طويل الأمد في أوكرانيا.
يشار إلى أنه من المقرر أن يعقد في 18-19 يناير/ كانون الثاني الجاري، في بروكسل اجتماع للجنة العسكرية للناتو، وهي أعلى هيئة عسكرية في الحلف، وذلك لبحث الأزمة في أوكرانيا وكيفية استمرار الحلف في دعم كييف، وفي وقت سابق وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديميتري ميدفيديف، إرسال فرقاطة “الأدميرال غورشكوف” المزودة بصواريخ “تسيركون” الفرط صوتية إلى شواطئ دول الناتو بـ “الهدية الرئيسية” إلى التحالف للعام الجديد.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطعاً مصوراً تظهر فيه الفرقاطة “الأدميرال غورشكوف”، المجهزة بأنظمة صواريخ تفوق سرعة الصوت “تسيركون”، تغادر قاعدة الأسطول الشمالي في سيفيرومورسك، ونشر ميدفيديف منشوراً على تلغرام، قال فيه “الهدية الرئيسية للعام الجديد مع حمولة ذخيرة صواريخ تسيركون أبحرت، أمس، إلى شواطئ دول الناتو. ألف كيلومتر من مداها مع تسعة ماخ تفوق سرعة الصوت والقدرة على استخدام أية ذخيرة مع ضمان التغلب على أي دفاع صاروخي.
وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن حلف شمال الأطلسي و”أتباعه” الذين يقتلون الروس “لن يغفر لهم”، واختتم ميدفيديف المنشور، قائلاً: “سنتحدث معكم بلغة القوة، إذا كنتم لا تفهمون غير ذلك، وننتج أسلحة أكثر حداثة.. سننتقم من كل مجرم مقابل كل مواطن يقتل من بلدنا”.
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، يوم الأربعاء الماضي، أن الفرقاطة “الأدميرال غورشكوف” ستستخدم صواريخ “تسيركون” التي تفوق سرعتها سرعة الصوت خلال رحلتها الطويلة إلى المحيط الأطلسي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.