الأمم المتحدة: سوريا إحدى أكثر حالات الطوارئ الإنسانية تعقيداً في العالم
بيدرسن يقول إن الوضع الراهن في سوريا أصبح يفوق الاحتمال

أصدر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لسوريا، المصطفى بنلمليح، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، بياناً مشتركاً في الذكرى الـ 12 للحرب على سوريا، ركزا فيه على “المعاناة التي لا توصف التي عانى منها الشعب السوري منذ بدء الحرب، بما في ذلك الخسائر في الأرواح وسبل العيش”.
وقال بيان مسؤولا الأمم المتحدة إن سوريا “ما تزال واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية والحماية تعقيداً في العالم، حيث تم تقييم 15.3 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد على أنهم بحاجة إلى المساعدة الإنسانية هذا العام، وهو أكبر عدد من الأشخاص المحتاجين منذ بداية الصراع”.
وأضاف البيان الأممي أن سوريا “تعد أيضاً من بين أكبر أزمات النزوح في العالم، حيث نزح نحو 6.8 ملايين شخص داخل البلاد عدة مرات، ويعيش الكثير منهم كلاجئين في الخارج”.
وذكر أنه “بالإضافة إلى ذلك، يتم دفع ملايين السوريين إلى شفا البقاء على قيد الحياة، وسط انهيار الخدمات الأساسية، وتفشي الكوليرا المستمر، وأسعار الغذاء والطاقة المتصاعدة، والأزمة الاقتصادية”، لافتاً إلى أن “الزلزال أضاف طبقة أخرى من المأساة واليأس”.
وشدد البيان على “التزام المجتمع الدولي الكامل بمواصلة مساعدة السوريين في جميع أنحاء البلاد، ودعمهم للصمود، وجهود التعافي المبكر”، موضحين أنه “على الرغم من ذلك، فإن المساعدات الإنسانية ليست كافية ولا مستدامة”.
وأكد المسؤولان الأمميان أنه “يجب أن يكون هناك حل دائم وشامل لإنهاء الصراع في سوريا”، داعين “جميع أصحاب المصلحة لإظهار التصميم على مواصلة السعي لتحقيق سلام دائم للشعب السوري لإعادة بناء حياته المدمرة”.
الأمم المتحدة تقييم الوضع في سوريا
وفي بيان مشابه أمس الأربعاء، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إن “الوضع الراهن في سوريا أصبح يفوق الاحتمال”، مشيراً إلى أن كارثة الزلزال “نقطة فاصلة” في القضية السورية.
وأوضح بيدرسن أنه في أعقاب الزلازل “أصبح واجبنا الإنساني الجماعي يحتم علينا عدم تسييس جهود الإغاثة، فنحن بحاجة إلى الوصول عبر جميع الوسائل، وبحاجة إلى موارد سخية، وبحاجة إلى هدوء مستمر”.
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه “لا يمكن حصر جهودنا الجماعية في الاستجابة الإنسانية فقط”، مضيفاً أن سوريا “تعاني من التدمير والانقسام والفقر وصراع مستمر، وتتعرض وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها للخطر”.