اقتصادالعناوين الرئيسية

الأمم المتحدة: اتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية تؤدي وظيفتها ويجب تمديدها

أكدت الأمم المتحدة الخميس أن اتفاقية شحن الحبوب من أوكرانيا تؤدي وظيفتها ويتعين ‏تمديدها قبل انتهاء مدتها الشهر المقبل بينما ترتفع الأسعار بسبب حالة الغموض التي ترخي ‏بظلالها.‏

وتم التوصل للاتفاقية التي أطلق عليها “مبادرة حبوب البحر الأسود” ومدتها 120 يوماً، بين ‏موسكو وكييف برعاية الأمم المتحدة وتركيا. وتنتهي مدتها في 19 تشرين الثاني، وذكر تقرير لمؤتمر ‏الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن تمديدها “بالغ الأهمية”.‏

وتريد الأمم المتحدة تمديد الاتفاقية لعام.‏

لكن روسيا غير راضية عن بعض جوانب ترتيبات الاتفاقية وكيفية عملها، ما يثير الشكوك إزاء ‏رغبة الكرملين في مواصلة العمل بموجبها.‏

وتم التوقيع على اتفاقيتين برعاية الأمم المتحدة وتركيا في 22 تموز، تتيحان تصدير حبوب ‏أوكرانية محاصرة بسبب الحرب في هذا البلد، وتصدير سلع غذائية وأسمدة روسية رغم ‏عقوبات غربية فرضت على موسكو.‏

والأربعاء كانت كميات الحبوب والسلع الغذائية الأخرى المصدرة بموجب المبادرة، قد بلغت قرابة ‏ثمانية ملايين طن مكعب، 70 بالمئة منها ذرة وقمح.‏

وأسهمت الاتفاقية في خفض ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، لكنها تعاود الارتفاع وسط قلق ‏إزاء تجديد مدة المبادرة.‏

وقالت رئيسة (أونكتاد) ريبيكا غرينسبان “في سياق تبدو فيه التجارة غير مؤكدة، فإن المؤشرات ‏بالغة الأهمية”.‏

وأضافت “في غياب الوضوح، لا أحد يعلم ما سيحصل، وتغلب التكهنات وعمليات التخزين”.‏

وقالت (أونكتاد) إنه من دون المبادرة، فإن الأمل ضئيل في توفير الأمن الغذائي ولا سيما في ‏الدول الأقل نمواً.‏

وقرابة 20 بالمئة من صادرات القمح ذهبت إلى أقل الدول نموا ذات الفئات السكانية الضعيفة.‏

وضاعفت المبادرة مرتين كمية القمح المشحونة إلى البلدان الأقل نمواً بين آب وأيلول.‏

وجاء في تقرير (أونكتاد) أن “المبادرة بقيادة الأمم المتحدة أسهمت في استقرار الأسعار العالمية ‏للأغذية وبالتالي خفضها، ونقل الحبوب الثمينة من دولة تعد سلة الخبز العالمية، إلى موائد ‏محتاجين”.‏

ويظهر مؤشر أسعار الغذاء الذي نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن ‏أسعار المواد الغذائية الأساسية العالمية انخفضت بنحو 8،6 في المئة في تموز، و1،9 في ‏المئة في آب و1،1 في المئة في أيلول.‏

والشحنات أقل بـ 40 إلى 50 بالمئة عما كانت عليه قبل الحرب في أوكرانيا.‏

وسمحت المبادرة بإعادة فتح ثلاثة موانئ بحرية هي أوديسا وتشورنومورسك وبيفيدنيي.‏

وتشكو روسيا، أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، من عدم تمكنها من بيع انتاجها وأسمدتها ‏بسبب العقوبات الغربية التي تطال قطاعاتها المالية واللوجستية بشكل خاص.‏

وقال غينادي غاتيلوف سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف في مؤتمر صحافي الخميس ‏إنه لم يتحقق الكثير في المفاوضات الأخيرة بشأن مستقبل الاتفاق.‏

وقال “إن تمديد الاتفاق يعتمد على ضمان التنفيذ الكامل للاتفاقيتين اللتين تم التوصل إليهما في ‏وقت سابق”.‏

وأضاف أنه في نقاشات مع الأمم المتحدة “أكدنا مخاوفنا بشأن تنفيذ الجزء الروسي من الاتفاقية ‏لأننا ما زلنا نواجه مشكلات في الترتيبات اللوجستية الأساسية”، وقال “لا فائدة من الاستمرار في ‏اتفاق قد يولد جزء منه ميتا”.‏

لمتابعتنا على فيسبوكتلغرامتويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى