العناوين الرئيسيةسورية

السفير آلا: الألغام التي خلفتها التنظيمات الإرهابية تستمر في تهديد حياة السوريين

أكدت سورية أهمية استناد الدعم الدولي لجهود إزالة الألغام والذخائر المتفجرة إلى قواعد القانون الدولي بالتنسيق مع السلطات الوطنية المعنية لافتة إلى أن مخاطر الألغام والذخائر المتفجرة والعبوات الناسفة التي خلفتها التنظيمات الإرهابية تستمر في تهديد حياة السوريين بشكل يومي وتحرمهم من سبل عيشهم وتعيق عودة النازحين إلى ديارهم.

وقال السفير حسام الدين آلا مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف في بيان اليوم خلال الاجتماع التاسع عشر للدول الأطراف في اتفاقية حظر استعمال وتخزين ونقل الألغام المضادة للأفراد لاتزال مشكلة الألغام والذخائر المتفجرة والعبوات الناسفة المرتجلة مصدر تهديد رئيسي لحياة الملايين من البشر ولا سيما الأطفال والنساء وسبباً لتدمير سبل العيش وعرقلة جهود التنمية والاستقرار وعودة النازحين إلى ديارهم في العديد من بقاع العالم وعلى الرغم من الجهود الوطنية المبذولة للتصدي للأخطار والتحديات متعددة الأبعاد الناجمة عنها فإن تحقيق تقدم حقيقي يتطلب دعماً دولياً قوياً وتسهيل حصول البلدان المتضررة على الموارد المالية والتقنية اللازمة لعمليات إزالة الألغام الأرضية دون تسييس أو معايير مزدوجة.

وأشار السفير آلا إلى أنه مع تصاعد التحديات المرتبطة بتعدد بؤر التوتر في العالم وانتشار الإرهاب فإن لجوء التنظيمات الإرهابية إلى استخدام الألغام والعبوات المتفجرة يدوية الصنع لتهديد المدنيين ونشر الإرهاب يتطلب اتخاذ تدابير فعالة لمكافحته وكفالة امتثال الدول التي تزود التنظيمات الإرهابية بالألغام والذخائر المتفجرة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.

وقال السفير آلا عانت الجمهورية العربية السورية من آثار الحرب الإرهابية التي تستهدفها منذ العام 2011 وتسبب لجوء تنظيمات إرهابية مثل “داعش” و”جبهة النصرة” و”هيئة تحرير الشام” إلى استخدام العبوات المتفجرة يدوية الصنع بمعاناة إنسانية كبيرة وعلى الرغم من النجاح في تحرير أغلبية الأراضي السورية من سيطرة الإرهابيين فإن مخاطر الألغام والذخائر المتفجرة والعبوات الناسفة بدائية الصنع التي خلفتها التنظيمات الإرهابية تستمر في تهديد حياة السوريين بشكل يومي وتحرمهم من سبل عيشهم وتعيق عودة النازحين الى ديارهم.

وأضاف السفير آلا وفي هذا السياق تتعامل الجمهورية العربية السورية على سبيل الأولوية مع هذه المسألة إزالة الألغام والذخائر المتفجرة والعبوات الناسفة بدائية الصنع التي خلفتها التنظيمات الإرهابية لحماية مواطنيها وكفالة عودتهم الآمنة إلى ديارهم ومواجهة العواقب الإنسانية الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها.

واستعرض السفير آلا الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في هذا المجال حيث وقعت مذكرة تفاهم مع دائرة الأمم المتحدة لخدمة الألغام أونماس عام 2018 ووضعت خطة عمل تبدأ بتوعية المواطنين في المناطق الملوثة ومن ثم الانتقال إلى تطهيرها وتقديم المساعدة لضحايا الألغام.

وأشار السفير آلا إلى أن إصرار الدول الغربية على الاستمرار بفرض الإجراءات القسرية الأحادية على الشعب السوري وتوسيع نطاقها والامتناع عن توفير الموارد المالية والتقنية الكافية لدعم جهود إزالة الألغام والذخائر المتفجرة وربطها بشروط سياسية تتجاهل الأبعاد الإنسانية لهذه القضية يحد من فعالية ونطاق الجهود المبذولة ويقوض إمكانية تأمين المتطلبات المادية واللوجستية لإزالة الألغام في سورية الأمر الذي يزيد أعداد الضحايا ويعيق برنامج تعزيز الصمود والتعافي المبكر وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.

المصدر: سانا

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك