اقتصاد

الأقلمة.. بداية الحل لاضطرابات سلاسل التوريد

شهدت سلاسل التوريد اضطرابات كثيرة منذ سنوات خصوصاً بعد انتشار جائحة كوفيد-19 فيما لا يزال العالم يبحث عن أفضل الطرق لإعادة تنشيط هذا القطاع الحيوي واحتواء ما خلّفته تلك السنوات من خسائر وتداعيات.

 وذكرت صحيفة البيان الإماراتية في تقرير لها ان عولمة سلاسل التوريد علامة شكلت استفهام كبيرة خلال فترة الجائحة التي اتسمت بتأخّر وصول الشحنات ومواعيد الاستلام وتكدّس البضائع في المستودعات وتراجع القدرة على الإنتاج والغلاء بأسعار المنتجات أو كلفة انتاجها.

ووفقاً للصحيفة اتّجهت الأنظار نحو فكرة الأقلمة التي تخفّف من هذه المشكلات أكثر من العولمة التي تفرض نظاماً عالمياً مترابطاً تشكّل أي ثغرة صغيرة فيه مشكلة كبيرة مضيفة: قد يتطلّب تصنيع منتج معيّن في الولايات المتحدة الأمريكية الحصول على مواد من أكثر من دولة حول العالم وأي ثغرة في سلسلة التوريد في هذه الدول سوف تؤخّر صناعة هذا المنتج وبالتالي سيتأخر التسليم.

حلول أكثر مرونة لسلاسل التوريد

وأشار التقرير إلى أن مشاكل سلاسل التوريد تتطلب حلولاً عديدة تجعل منها أكثر مرونة لاسيما تحديث المنتجات بطريقة تراعي التطور والتكنولوجيا وذلك لإدارة سلاسل التوريد بشكل أفضل وتشجيع الإنتاج المحلي لبعض المواد والسلع الأولية والحيوية مما سيسرّع عملية الإنتاج أو التصنيع ويخفف من حجم المشاكل والصدمات ويوفر فرص عمل محلية جديدة تنشّط الاقتصاد المحلي.

 كما تتطلب تنويع المصادر كأولوية وحاجة بعد أن أظهرت جائحة كوفيد-19 عدم تأثّر كل الدول بهذا الوباء بطريقة متساوية وعدم تعافي كل المناطق الجغرافية منه بالطريقة عينها أيضاً وبالتالي فإن امتلاك سلاسل توريد متعددة المصادر في مناطق جغرافية مختلفة سيؤمن خطة عمل مستدامة تحد من كمية الاضطرابات في سلاسل التوريد.

وذكرت “البيان” أن الخطوة الأخيرة كانت قد اتبعتها شركة “دي بي ورلد” المزوّد الرائد للحلول اللوجستية الذكية المتكاملة والهادفة إلى تمكين التدفق التجاري حول العالم حيث ركّزت أهدافها على تحقيق النمو في الأسواق التي يحتاجها المتعاملون ويكثر فيها الطلب أيضاً وحيث سيكون لها أهمية كبرى كالهند مثلاً والشرق الأوسط وأفريقيا.

 الجدير بالذكر أن “دي بي ورلد” تملك شبكة عالمية مترابطة في /78/ بلداً عبر ست قارات مما سمح لها بالاستفادة من الأقلمة التي تجعل السلاسل أكثر تنوّعاً.

وكل هذه السياسات المتبعة لتحسين مرونة سلاسل التوريد تصب في تحقيق هدف واحد وهو رفع قيمة تجارة دبي بحلول عام 2026 إلى تريليوني درهم بحسب الصحيفة.

وتحرص شركة “دي بي ورلد” على توفير بيئة آمنة لموظفيها وأصحاب المصلحة بما يؤمّن سير العمليات التجارية بسلاسة تامة وبدون انقطاع حتى في ظل وجود بعض العوائق والتحديات.

المصدر: البيان

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك