الأغنية الجريمة .. مراد داغوم

…صحيفة الوسط – midline-news
.
عام 1967، قام الشاعر الغنائي Barry Mason بكتابة نص غنائي، تحكي الأغنية قصة رجل يمر عبر نافذة امرأته ويراها عبر الظلال وراء ستائر النافذة تمارس الحب مع رجل آخر. ينتظر في الخارج طوال الليل، وفي الصباح، بعد مغادرة العشيق للمنزل، يدق عليها الباب، فتفتح له وتضحك في وجهه. يطعنها حتى الموت ، ثم ينتظر حتى تكسر الشرطة الباب وتعتقله.
اسم الأغنية هو Delilah، وهو الاسم الإنكليزي المرادف لزوجة شمشون “دليلة” التي قضت على زوجها وقوته الخرافية بتسليم أسراره لأعدائه. وضع اللحن Les Reed، غناها Tom Jones سنة1968، ووصلت للمرتبة الأولى في العديد من البلدان (بلجيكاـ هولندا، فنلندا، فرنسا، ايرلندا، جنوب أفريقيا، سويسرا، ألمانيا).
غناها توم جونز على ملعب “ويمبلي” علم 1999 قبل مباراة فريق (ويلز) في لعبة “الركبي” (كرة القدم الأميركية) وذلك بعد أن درجت عادة عند عشاق هذه اللعبة أن يغنوا هذه الأغنية دائماً قبل المباريات، واعتباراً من عام 2003 يتم بث هذه الأغنية في كافة مباريات فريق ويلز. إلى أن اعترض Dafydd Iwan وهو الرئيس السابق للحزب القومي الويلزي على هذا التقليد مدعياً أن الأغنية تقلل من أهمية قتل امرأة، لكن “توم جونز” سخر منه قائلاً أن المطربين لا يفكرون بهذه الطريقة.
غناها “توم جونز” سنة 1974 في البرنامج الأميركي Ed Sullivan Show، وغناها مع “لوسيانو بافاروتي” عام 2001 ضمن برنامجه (بافاروتي وأصدقائه) بمصاحبة أوركسترا ضخمة وكورال هائل من الأطفال، وبدت المقارنة بين المطربين التينور تميل لصالح توم جونز من حيث قوة الصوت والأداء.
تتبدى الشعبية العارمة والعظيمة لهذه الأغنية في أوجها عندما غناها مع “توم جونز” ما لا يقل عن 500 ألف من الحضور في حفل اليوبيل الماسي للملكة “اليزابيت” الثانية عام 2012 بمن فيهم أعضاء العائلة المالكة الذين يظهرهم فيديو الأغنية في أكثر من مشهد. غناها “توم جونز” هنا في البداية بمصاحبة آلتين من الغيتار الخشبي وبأسلوب الفلامنكو، وبعد منتصف الأغنية تتدخل الأوركسترا الضخمة بكامل زخمها بما يتوافق مع التسجيل الأصلي للأغنية الذي تم تنفيذه بمصاحبة أوركسترا متكاملة. وقد غناها “توم جونز” في حفل اليوبيل الماسي 2012 من الطبقة ذاتها التي غناها منها قبل 44 عاماً، مستعرضاً قوة صوته التي استمرت على حالها طوال تلك السنوات.
.