الذكاء الاصطناعي يعرّض 300 مليون وظيفة للأتمتة

جزمت دراستان حديثتان أن أدوات الذكاء الاصطناعي مثل روبوت الدردشة الشهير “شات جي بي تي ChatGPT” زعزعت عرش قطاع التكنولوجيا، وباتت تعرّض /300/ مليون وظيفة بدوام كامل للأتمتة.
ما هي الوظائف الأكثر تعرضاً للأتمتة؟..
وجاءت الدراسة الأولى من مبتكري ChatGPT أنفسهم، حيث اجتمع الباحثون من شركة “أوبن أيه إل” الناشئة مع علماء من جامعة بنسلفانيا لمعرفة الوظائف الأكثر تضرراً من روبوت المحادثة “شات جي بي تي”، وخلصت إلى أن المحاسبين كانوا ضمن المهن الأكثر تضرراً من إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يمكنه القيام بما لا يقل عن نصف مهام المحاسبة بصورة أسرع باستخدام هذه التكنولوجيا، وبالتالي يجب أن يستعد المتخصصون في مجال الرياضيات، والمبرمجون والمترجمون والكتاب والصحافيون لحقيقة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه على الأقل القيام ببعض المهام التي كانوا يقومون بها، ورغم أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ما زالت في الوقت الحالي “تهلوس” بحقائق غير صحيحة في إجابتها، فإنها تحقق بالفعل نتائج ملحوظة في مهام مثل: الترجمة، والتصنيف، والكتابة الإبداعية وتوليد الأكواد.
اضطرابات كبيرة في سوق الوظائف..
وقامت إدارة أبحاث في بنك “Goldman Sachs” الاستثماري في دراسة لها بتحليل ما قد يعنيه هذا التطور بالنسبة إلى سوق العمل بصورة ملموسة، وخلصت إلى أنه إذا نجح الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحقيق قدراته الموعودة، فإنه يمكن أن يؤدي هذا إلى اضطرابات كبيرة في سوق الوظائف.
وقدر بنك “غولدمان ساكس” أن نحو ثلثي الوظائف الحالية سيتعرضان لمستوى معين من أتمتة الذكاء الاصطناعي، ويمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي التوليدي محل ربع العمل الحالي، وقال: “إذا تم تطبيق تقديراتنا في أنحاء العالم، فإن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يعرض ما يعادل /300/ مليون وظيفة بدوام كامل للأتمتة”.
وأوضح “هينرش شوتز” مدير مركز معالجة المعلومات واللغة في جامعة “لودفيج ماكسيميليان” في ميونيخ أن تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي ثورة يمكن مقارنتها تكنولوجياً بالإنترنت أو الهواتف الذكية، ومع ذلك ما زال أمام أنظمة الذكاء الاصطناعي طريق طويل للتوصل إلى فهم حقيقي لمحتوى الموضوعات.
المصدر: وكالات