باحتياطي كبير.. اكتشاف حقل غاز جديد في مصر

أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم الأحد، أنه تم اكتشاف حقل غاز جديد في مصر باحتياطي يقدر بـ 3.5 تريليون قدم مكعب.
وذكر موقع “مبتدا”، أن شركة “شيفرون” الأمريكية العملاقة اكتشفت حقل غاز جديد في البحر المتوسط أمام مدينة العريش المصرية، ونقل الموقع عن الشركة، قولها إنها اكتشفت البئر البحري “نرجس 1X”، الواقع فى منطقة النرجس البحرية، حيث تبلغ احتياطاته 3.5 تريليون قدم مكعب من الغاز، وأضافت أن عمليات حفر البئر تمت بواسطة سفينة “ستينا فورث”، كما أوضحت “شيفرون” أن هذا الاكتشاف سيكون بمثابة دفعة كبيرة لإنتاج الغاز الطبيعي في مصر، إلى جانب الاكتشافات الأخرى فى مجال النفط والغاز.
وفي سياق آخر، صرح وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا لوسائل إعلام، أن “هناك طفرة مرتقبة تنتظر صادرات مصر من الغاز الطبيعي والمشتقات البترولية والبتروكيماويات في ختام العام الحالي”، وأضاف أن إيرادات مصر المستهدفة من صادرات تلك المنتجات الثلاثة ستتراوح بين 18 ــ 19 مليار دولار نهاية العام الحالي، ولفت إلى أنه من المستهدف رفع صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال هذا العام إلى 8 ملايين طن، متوقعا أن تتراوح إيرادات مصر في نهاية العام الحالي من صادرات الغاز الطبيعي بين 10 ـ 12 مليار دولار.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي أعلن الملا، أن بلاده صدّرت نحو 7 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال العام الماضي، 80 في المئة منها لأسواق الاتحاد الأوروبي وتزيد هذا العام إلى نحو 8 ملايين طن، 90 في المئة منها لأسواق الاتحاد الأوروبي أيضاً.
وأكد خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثامن للبترول والغاز في مصر من تنظيم مؤسسة “إيجيبت أويل آند غاز”، أن “مصر أصبحت أحد الحلول الجاهزة لتلبية الطلب في الأسواق الأوروبية على الغاز الطبيعي، في ظل الأزمات الحالية”، وفقا لبيان رسمي من وزارة البترول المصرية، كما استعرض الملا “فكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، التي نبعت من رؤية تبنتها الوزارة في عام 2016 لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة”.
وأضاف مبينا أنه “كان من ضمن الأهداف الاستفادة من موقع مصر وموارد الغاز والبنية التحتية لديها، من مصانع إسالة الغاز الطبيعي وتصديره، وهذا لم يتحقق إلا بعودة الاستقرار والاستثمار في قطاع النفط، وإيجاد حلول لكل قضايا التحكيم، وهو ما حدث وتحولت الفكرة إلى واقع مع توافر الدعم السياسي”، وأوضح أن “الخطوة جاءت بعد التواصل مع الدول المجاورة في منطقة شرق المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي للاستفادة من الموارد الطبيعية بالمنطقة، وتأمين جانب من إمدادات الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي، وهو ما تسعى إليه مصر حالياً من خلال مصانع الإسالة في إدكو ودمياط والغاز المكتشف في المنطقة”.
وأشار إلى أن “منتدى غاز شرق المتوسط كان سباقاً في نشأته وموضوعاته، إذ أثبتت التحديات العالمية مؤخراً أهميته، ولا سيما مع تبنيه تعاوناً مثمراً بين دول شرق المتوسط، ما جعلها قبلة للاتحاد الأوروبي لتأمين جانب من إمداداته من الغاز”، وتابع وزير البترول المصري، طارق الملا، أن “هذه الجهود جعلت مصر أحد الحلول الجاهزة لتلبية جانب من الطلب على الغاز الطبيعي إلى أسواق أوروبا”.