اضبط ساعتك
على وقع أنفاسي
وهدهدة الأحلام
على نبض يتراقص
في حضورك
وعطش يزداد في الغياب…
أخبر عقارب الزمن أن تقف
وتكف عن الركض
فمن دونك
كل الأزمنة خراب
وكل الوجوه مزيفة…
من دونك
لامكان للفرح
ولا مواعيد للبشارة…
يا نسغ الحياة
في العروق الذابلة
ياشهداً أتذوقه كل صباح.
اضبط ساعتك
وتعال نقنص المسافة الفاصلة
بين الأرق والغياب
نجلد الانتظار بهمس
يشعل جوى اللقاء
نحتمي بعبير زنبقة ولدت للتو
نعتصر من العمر دقائق من شوق
نشرب نخب انتصاراتنا العشقية
ونكتب على جدران الروح
قصة عاشقين احترقا بجمر الفراق…
أيها العمر الهارب من ثقوب الزمن
هلّا اكتفيت ببعض الخراب
وأهديتنا الفرح المؤجل
على موائد من حنين
هلّا ارتويت من خوابي الصبر
وتركت فتات أحلام
تُشبِع جوع أرواحنا الثكلى..؟
اضبط ساعتك
وتعال نهدر الفرح
عند عتبات اللقاء
تعال نسلو الحزن
وننزع فتيل اللهفة
نعقد صلحاً مع غيم المسافات…
أيها الهارب
من نبضي إلى نبضي
الطالع من قطفة حبق
وانسكاب العطر
على عنق القصيدة
المحفور على جبين الحقيقة
كوشم إغريقي
تعال نتلو تعاويذ الحضور
ونرش الملح عند بوابة الصدفة
فرُبّ صدفة خير من
موعد مستحيل.
.
.
