إمدادات من منظمة الصحة لمواجهة الكوليرا في سوريا

قال المدير الإقليمي لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري اليوم أن حالات الإصابة بداء الليشمانيات تتزايد أيضاً في جميع أنحاء سوريا، وذلك بالتزامن مع انتشار الكوليرا في سوريا.
وأضاف المنظري خلال مؤتمر صحفي في دمشق اليوم بشأن الاحتياجات الصحية في سوريا نشرته الـ UN عبر موقعها الرسمي، بأنه خلال الأيام الثلاثة الماضية في زيارته إلى دمشق ومحافظة درعا، لمس بنفسه الآثار المدمرة للحرب وعدم الاستقرار الاقتصادي والعقوبات على السوريين الذين ما زالت حالتهم الصحية في تدهور حتى الآن وفق وصفه.
كما أشار إلى أن أكثر من 20 ألف طفل دون سن الخامسة في جميع أنحاء سوريا يعانون من سوء التغذية، 1500 طفل منهم معرضون لخطر الإصابة بمضاعفات طبية، مبيناً أن الأطباء في دمشق أخبروه بأنهم يكافحون للعمل في ظل قلة الإمدادات والمعدات الطبية بسبب العقوبات المفروضة على البلاد، في حين ما زالت المعدات الطبية المعطلة مثل أجهزة التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي بدون أي استفادة منها، وذلك بسبب تعذر استيراد قطع الغيار اللازمة لإصلاحها من الموردين الدوليين بسبب العقوبات.
الصحة تعلن حصيلة وفيات الكوليرا في سوريا
بدورها قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا الدكتورة إيمان شنقيطي إن المخاطر التي يواجهها السوريون اليوم باتت أكبر من أي وقت مضى، مبينةً أنه ضمن الجهود لمواجهة فاشية الكوليرا الحالية، وكشفت عن وصول شحنة من الأودية والإمدادات قبل يومين فقط إلى مطار دمشق الدولي من المركز اللوجستي في دبي.
وأضافت بأنه ستوزع هذه الإمدادات التي تكفي لتغطية 2000 حالة خطيرة و190 ألف حالة خفيفة، على المرافق الصحية شمال شرق سوريا حيث تتركز الفاشية وفق حديثها، مبينةً أنه يتوقع وصول شحنة ثانية في وقت لاحق اليوم.
كما أشارت إلى أنهم يتعاونون مع الشركاء في اختبار جودة المياه وتوزيع أقراص الكلور في المجتمعات المتضررة وفق حديثها.
يذكر أن وباء الكوليرا انتشر منذ فترة قصيرة في سوريا في عدة محافظات، وأودى بحياة 23 شخصاً وأصيب 253 آخرين بالعدوى حتى الآن بحسب منظمة الصحة العالمية.
الصحة السورية..العدد الإجمالي لإصابات الكوليرا المثبتة في البلاد ارتفع إلى 253 إصابة و 23 وفاة.