باكستان.. اشتباكات بين الشرطة وأنصار عمران خان

استخدمت الشرطة الباكستانية الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان، وسط اشتباكات شديدة مع قوات الأمن.
وهذا اليوم الثاني من الاشتباكات مع أنصار حركة “الإنصاف”، التي يتزعمها عمران خان، بعدما سعت الشرطة إلى اعتقال رئيس الوزراء السابق في مدينة لاهور في مداهمة أمنية، تصدى لها المحتجون.
اشتباكات مع أنصار عمران خان
واشتبك أنصار عمران خان مع الشرطة خارج منزل زعيم حركة “الإنصاف”، وسط مدينة لاهور، اليوم الأربعاء، وأوقفوا محاولة الأمن لاعتقاله للمرة الثانية.
وتواصلت الصدامات بين الشرطة وأنصار رئيس وزراء الباكستاني السابق، وحاصر المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب، مدعومين بخراطيم المياه وناقلات الجند المدرعة، مقر إقامة عمران خان في أحد أحياء لاهور الراقية خلال الـ24 ساعة الماضية لاعتقاله بأمر من المحكمة.
لكن مقاومة أنصاره حالت مجدداً دون تنفيذ مذكرة اعتقال صادرة بحقه في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن محكمة مقاطعة إسلام أباد في قضية تتعلق بعمليات شراء وبيع غير قانونية مزعومة للهدايا التي قدمتها شخصيات أجنبية لعمران خان أثناء وجوده في السلطة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية استخدام الشرطة خراطيم المياه لتفريق المئات من أنصار خان الذين أحاطوا بمنزله، وقد تم اعتقال العديد منهم.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن المتحدث باسم شرطة إسلام آباد تقي جواد قوله إن فريقا من الشرطة بقيادة ضابط رفيع المستوى وصل إلى منزل عمران خان في وقت متأخر بعد ظهر أمس الثلاثاء، بناء على مذكرة اعتقال بحقه.
ومنذ إصابته برصاصة في ساقه خلال تجمع حاشد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لم يبرح خان منزله الكائن بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب.
وتتهم السلطات الباكستانية عمران خان بالسعي إلى إحداث اضطرابات وزعزعة الاستقرار لتحقيق ما وصفتها بـ”أجندته الخاصة”، مشيرة إلى أن هذا التحرك ليس له علاقة باقتصاد البلاد، أو تقدمها.
وفي نيسان / أبريل الماضي، تمت الإطاحة بخان من خلال سحب الثقة بحكومته، ويواجه منذ ذلك الحين سلسلة قضايا أمام المحاكم، إلا أنه ما زال يتمتع بشعبية كبيرة ويأمل في العودة إلى السلطة في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في تشرين الأول/أكتوبر.