استهداف قاعدة “زليكان” التركية في العراق بـ 8 صواريخ
أعلنت مصادر أمنية في كردستان العراق، أن مجهولين أطلقوا ثمانية صواريخ اليوم الأربعاء، استهدفت قاعدة “زليكان” العسكرية التركية في “بعشيقة” بالقرب من الموصل، وسقط اثنان منها داخل القاعدة.
وقال مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق طلب عدم ذكر اسمه، إن متعاقداً عراقياً في قاعدة “زليكان” التركية أصيب خلال الهجوم، بحسب وكالة “رويترز”.
استهداف قاعدة “زليكان” في العراق
وبعد ساعات على الحادثة، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، على قاعدة “زيلكان” التي تستضيف قوات تركية في محافظة نينوى شمالي العراق.
لكن وحسب شبكة “رووداو” المقربة من القوى الكردية، فقد تبنى “لواء أحرار العراق” الهجوم، وأكد أن “الوحدة الصاروخية للمقاومة الإسلامية استهدفت المعسكر بـ20 صاروخاً من نوع غراد”، مؤكداً أن عملياته ستستمر ولن تتوقف إلا بعد انسحاب القوات التركية.
وتتواجد القوات التركية في معسكر “زليكان” التابع لقضاء “بعشيقة” شمال شرقي الموصل، مركز نينوى، والتي طالما أثارت خلافاً بين بغداد وأنقرة التي تقول إن تواجدها من أجل مكافحة حزب العمال الكردستاني.
وتتعرض هذه القاعدة للقصف المتكرر بين الحين والآخر، ففي 25 آب / أغسطس الماضي، أفاد مراسل “الميادين” باستهداف هذه القاعدة التركية في “بعشيقة” شرق نينوى، التي يشغلها الجيش التركي بعدة صواريخ.
وبدعوى القضاء على الإرهاب، وتعزيز الأمن القومي التركي، أطلقت تركيا في 17 نيسان الماضي، عملية “المخلب ـ القفل” ضد معاقل حزب العمال الكردستاني في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان شمالي العراق.
وتنفذ تركيا عمليات عسكرية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني الذي تتهمه أنقرة بمهاجمة قواتها ومواطنيها، وينشط في عدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.
من جهة ثانية، نددت السلطات العراقية بالضربات التركية على الأراضي العراقية، وطالبت الحكومة العراقية من المجتمع الدولي التدخخل وكبح جماح تركيا ومنعها من التدخل في الشؤون الداخلية العراقية.
ووجه العراق في 23 تموز / يوليو شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، طالب فيها بعقد جلسة طارئة بشأن الاعتداءات التركية.
وكان الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، قد تحدث في السابق عن الانتهاكات التركية، معتبراً أن اختراق حدوده يحرج حكومتي بغداد وأربيل، مؤكداً أن وجود تركيا على أراضي العراق مرفوض.
