أظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي أنّ عائدات السياحة ارتفعت إلى 32.3%، وصولاً إلى 8.7 مليارات دولار في الربع الأول من العام، لتحافظ على الاتجاه القوي الذي عادت إليه العام الماضي، رغم الزلازل المدمرة التي ضربت جنوبي البلاد في شباط/ فبراير الماضي.

20% عائدات السياحية الداخلية..

والعام الماضي، ارتفعت الإيرادات إلى 53.4%، لتسجّل مستوى قياسياً عند 46.28 مليار دولار، مع انحسار جائحة “كورونا”، وأفادت البيانات أنّ 20% من عائدات السياحية جاءت من المواطنين الأتراك المقيمين خارج البلاد.

وفي سياق متصل، أظهرت معطيات وزارة الثقافة والسياحة أنّ 6 ملايين و212.109 من  سيّاح أجانب، زاروا البلاد خلال الفترة المذكورة، بزيادة بلغت 26.71%، وزار تركيا 1.559.314 مواطناً من أبناء الجاليات التركية في الخارج، وفق المعطيات ذاتها.

أما على صعيد الصناعة، فأظهرت بيانات أصدرها اتحاد مصدّري المعادن الحديدية، قبل أيام، أنّ صادرات صناعة المعادن الحديدية وغير الحديدية تراجعت بنسبة 13.6% في الربع الأوّل، مقارنةً بالعام الماضي لتصل إلى 3.34 مليارات دولار، وذكرت صحيفة ” حرييت” التركية أنّ الشحنات انخفضت في آذار/ مارس وحده، بنسبة 14.6% إلى الأسواق الخارجية مقارنةً بالشهر نفسه من عام 2022 إلى 1.25 مليار دولار، وأشارت الصحيفة إلى أنّ إنتاج تركيا من الصلب الخام تقلّص بنسبة 28.9%، في حين انخفض إنتاج الصناعة بنسبة 23.1% في الشهرين الأوّلين من العام.

تركيا تقدّر الخسائر الاقتصادية جرّاء الزلازل بنحو 104 مليارات دولار..

وفي جانب آخر أعلنت الحكومة التركية في وقت سابق وضمن تقييم رسمي  أنّ الزلازل التي هزت جنوب شرقي البلاد الشهر الماضي تسببت في أضرار بنحو 2 تريليون ليرة (103.6 مليار دولار)، ويُعد التقرير من بين أكثر التقارير شمولاً حتى الآن ويغطي الأضرار التي لحقت بالمباني والبنية التحتية والصناعة والتأمين والتأثير الاقتصادي الكلي اللاحق.

وقالت السلطات التركية إنّها تحسب الخسائر في الاقتصاد بما يعادل نحو 9% من الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام، وأسفر الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا عن إصابة أكثر من 108 آلاف شخص، ولجوء الملايين إلى الخيام، أو سعيهم للانتقال إلى مدن أخرى.

المصدر: وكالات