اقتصادالعناوين الرئيسية

ارتفاع أسعار النفط تكبد 3 دول آسيوية خسائر فادحة

 

الحرب الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها على القارة الآسيوية، حيث تشير التقارير إلى أن ارتفاع أسعار النفط تكبد 3 دول آسيوية خسائر فادحة .. وهم الهند والفلبين وتايلاند .

و تستعد الهند لارتفاع أسعار النفط فوق 100 دولار، بخطط للإفراج عن مخزون النفط الإستراتيجي في محاولة لتهدئة الأسعار.

بينما تشير التوقعات إلى أن الهند -ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم- ستكون أكثر البلاد تضررًا في آسيا جرّاء استمرار ارتفاع الأسعار بصفتها مستوردًا صافيا للنفط؛ إذ تستورد قرابة 85% من النفط الخام.

وعلى الرغم من أن روسيا ليست موردًا رئيسًا إلى الهند؛ فإنها ثاني أكبر مصدّر للنفط في العالم، ويؤجج الصراع في أوكرانيا المخاوف من حدوث اضطرابات في الإمدادات العالمية، ومن ثم سيؤدي إلى زيادة تضخم الأسعار.

وفي ضوء ذلك، صرّحت وزارة النفط الهندية، بأن الحكومة تراقب عن كثب أسواق الطاقة العالمية، إلى جانب الاضطرابات المحتملة في الإمدادات.

وأوضحت، في بيان، التزام الهند بدعم مبادرات الإفراج عن احتياطيات النفط الإستراتيجي للحد من تقلبات السوق وتهدئة أسعار النفط الخام، لكنها لم تذكر تفاصيل عن الكميات أو الوقت، حسب صحيفة “إيكونوميك تايمز” الهندية.

مخزون النفط الإستراتيجي
تبلغ قدرة مخزون النفط الإستراتيجي في الهند -حاليًا- نحو 5.33 مليون طن، أو 39 مليون برميل، وهي تكفي لمدة 9.5 يومًا.

ورغم ارتفاع أسعار النفط إلى 105 دولارات للبرميل، يوم الخميس الماضي، بعد أن شنّت روسيا هجومًا على أوكرانيا؛ فقد هبطت الأسعار بعدما تبددت المخاوف من انقطاع الإمدادات، إذ لم تستهدف العقوبات الأميركية إمدادات الطاقة الروسية.

بدوره، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الخميس، أنه يعمل جاهدًا مع عدة دول للإفراج المنسق عن جزء من احتياطي النفط الإستراتيجي.

هل سيؤثر في الأسعار؟
وفقًا للمحاولات السابقة، كان تأثير الإفراج عن مخزون النفط الإستراتيجي في الأسعار مؤقتًا، لكن هذه التصريحات قد تساعد في تهدئة الأسواق.

ففي نوفمبر/تشرين الثاني، وافقت الولايات المتحدة والهند والمملكة المتحدة واليابان ودول أخرى على إفراج منسق للنفط الخام من مخزون النفط الإستراتيجي لتهدئة الأسعار، التي كانت في ذلك الوقت قرابة 80 دولارًا للبرميل.

لكن التأثير لم يكن ملموسًا، ويرجع ذلك إلى أن الكميات كانت غير كافية، كما أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الدول قد أفرجت عن الكميات التي تعهدت بها.

وكانت الهند قد تعهدت بالإفراج عن 5 ملايين برميل؛ أي ما يعادل استهلاك يوم واحد في البلاد، بينما وافقت الولايات المتحدة على الإفراج عن 50 مليون برميل.

ومنذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، تجاوز الطلب العرض وقفزت الأسعار قرابة 50%.

ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية، ارتفعت الأسعار مؤخرًا، وتأثرت الإمدادات مدفوعة بعدم وصول منظمة أوبك لهدف الإنتاج خلال الأشهر الأخيرة، وقلة استثمار منتجي النفط الصخري وباقي المنتجين وتركيزهم على زيادة العائد للمساهمين.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، يوم الجمعة، إن الدول الأعضاء اتفقت على مواصلة العمل الجماعي من أجل توفير أمن الطاقة العالمي.

العقبات الاقتصادية
من المتوقع أن يصل الطلب على النفط في الهند خلال السنة المالية المقبلة، التي ستبدأ في أبريل/نيسان، إلى مستويات قياسية عند 214.5 مليون طن مع تخفيف حدة القيود الناجمة عن وباء كورونا وإعادة فتح الاقتصاد، بحسب بيانات وزارة النفط الهندية.

الهند منهم .. أسعار النفط تكبد 3 دول آسيوية خسائر فادحة
ومع استمرار ارتفاع الأسعار، سيؤثر سلبًا في قطاع الطاقة والعجز التجاري في البلاد، كما أنه سيشكل خطرًا على التضخّم، وقد تكون له تداعيات على أسعار المشتقات المرتبطة بالنفط الخام.

ووفقًا لأحدث تقرير صادر عن مجموعة نومورا هولدينغز للخدمات المالية، تأتي الهند في مقدمة البلدان الآسيوية التي ستعاني خسائر ضخمة نتيجة استمرار ارتفاع أسعار النفط، بجانب الفلبين وتايلاند.

وستعاني الهند ارتفاع التضخم عند 5.8% في العام المقبل، وسينخفض النمو الاقتصادي بمقدار 0.2%.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك