البيت الأبيض: موسكو تختلق ذرائع لـ اجتياح أوكرانيا

في أحدث تصعيد للتوترات بين القوتين العظميين.. اتهمت الحكومة الأمريكية الجمعة روسيا بخلق ذريعة للقيام بـ اجتياح أوكرانيا.
و قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ترى مؤشرات عن بدء روسيا نشر أخبار مضللة بشأن أوكرانيا، مشيرة إلى أن موسكو “تعد ذرائع لمهاجمة أوكرانيا وقد فعلت ذلك في السابق”.
وأضافت ساكي أن الولايات المتحدة جاهزة لأي طريق تختاره روسيا سواء المسار الدبلوماسي أو التصعيد في أوكرانيا.
كما أعرب المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، بدوره عن قلقه “العميق” لرؤية روسيا وهي تحاول “جاهدة في إعداد ذرائع لمهاجمة أوكرانيا”.
وقال كيربي، اليوم الجمعة، للصحفيين في شرحه للخطط الروسية: “لدى روسيا مجموعة جاهزة من العملاء السريين لتنفيذ ما نسميه عملية ملفقة، وهي عملية مصممة لتظهر أن هجوما وقع على الناطقين بالروسية في أوكرانيا، وهو ما سيكون مبررا للغزو”.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن هؤلاء العملاء دُربوا على استخدام المتفجرات لتنفيذ عمليات تخريب ضد المتمردين الموالين لروسيا.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن أفعالا مشابهة يتم تحضيرها ضد القوات الروسية المتمركزة في منطقة ترانسدنستريا في مولدوفا.
و أشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أنه “ما زال هناك مجال للدبلوماسية في معالجة الأزمة مع روسيا بشأن أوكرانيا”.. مضيفا : “لا نعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قرارا نهائيا بشأن أوكرانيا”.
وشدد على أن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات لضمان سلامة الأميركيين في أوكرانيا، ومواصلة “تقديم المساعدة العسكرية للأوكرانيين وننظر في الخيارات الممكنة لدعمهم”.
وتأتي تعليقات المسؤول الأمريكي بعد تصريح سابق لجيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أبلغ فيه الصحفيين أن معلومات استخباراتية أفادت بأن موسكو تضع الأساس من أجل اختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا.
وقال إنه نفس السيناريو الذي انتهجته روسيا عندما احتلت شبه جزيرة القرم في عام 2014.
وحشدت روسيا الأسلحة وعشرات الآلاف من الجنود على حدود أوكرانيا، وهو ما أثار المخاوف بشأن احتمال حدوث غزو.
ونفت موسكو صحة هذه الادعاءات.
ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي، الجمعة، إن الولايات المتحدة قلقة “بشأن استعدادات روسية لاجتياح أوكرانيا في حال فشلت الدبلوماسية”.
وأضاف المسؤول أن روسيا “تحاول اختلاق ذرائع للغزو، بما ذلك تنفيذ أنشطة تخريبية وحملات إعلامية تتهم خلالها أوكرانيا بالتحضير لهجوم وشيك ضد القوات الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا”.. وذلك حسب زعمه
وقال المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، إن الجيش الروسي “يخطط لبدء هذه الأنشطة قبل عدة أسابيع من الغزو العسكري الذي قد يبدأ بين منتصف كانون الثاني /يناير أو منتصف شباط /فبراير”.
وتابع المسؤول أن الولايات المتحدة لديها معلومات تشير إلى أن روسيا قد نشرت بالفعل مجموعة من العناصر لتنفيذ عمليات مموهة في شرق أوكرانيا واتهام السلطات الأوكرانية بارتكابها.
وأكد المسؤول للوكالة أن هؤلاء العناصر “تدربوا على حرب المدن وعلى استخدام المتفجرات لتنفيذ أعمال تخريبية ضد القوات الروسية”.
وتابع المسؤول الأميركي “تشير معلوماتنا أيضا إلى أن جهات تأثير روسية بدأت بالفعل باختلاق استفزازات أوكرانية في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الحكومي لتبرير التدخل الروسي وإثارة انقسامات في أوكرانيا”..
ويسود قلق غربي بشأن حشد روسيا قرابة 100 ألف جندي قرب حدودها مع أوكرانيا.
من جهة أخرى، أعلنت أوكرانيا، الجمعة، أن عددا من المواقع الالكترونية الحكومية تعرضت لهجوم معلوماتي كبير، على خلفية توترات شديدة بين الدول الغربية وروسيا.
وقبل أن تتوقف هذه المواقع، ظهرت رسالة تحذر الأوكرانيين، جاء فيها “استعدوا للأسوأ”.
ولم تتبن أي جهة على الفور الهجوم، في وقت يتصاعد التوتر بين كييف وموسكو.
وعادت معظم المواقع للعمل بعد الهجوم بساعات، وأدانت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” الهجوم . ولم تعلق روسيا على هذا الاختراق.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض. أن الولايات المتحدة “على تواصل مع أوكرانيا بشأن الهجوم السيبراني وسنقدم لها الدعم”.
من جهته، أكد حلف “الناتو” أنه سيعزز تعاونه مع أوكرانيا من أجل توفير السبل المتاحة لمواجهة التهديدات الإلكترونية.
المصدر: وكالات
تابعونا على صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews