مباجثات بين قائد الجيش اللبناني ووفد من الكونغرس الأميركي
مباحثات حول الدعم والتحديات فرضت نفسها على لقاء قائد الجيش اللبناني مع وفد من الكونغرس الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
واستقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون بمكتبه في اليرزة جنوب شرقي العاصمة بيروت، وفداً من مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي، بحضور سفيرة واشنطن في لبنان دوروثي شيا.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، جرى خلال اللقاء استعراض أوضاع المؤسسة العسكرية والتحديات التي تواجهها في ظل الأزمة الراهنة، والاطلاع على سبل استمرار دعمها.
اجتماع قائد الجيش اللبناني مع الوفد الأميركي
وأثنى أعضاء الوفد على “احتراف الجيش وحُسن استخدامه للمساعدات الأميركية بما يعزز جاهزيته وتماسكه وقدرته على حفظ أمن لبنان واستقراره رغم الظروف الصعبة”.
وأكد الوفد “ضرورة متابعة التعاون معه واستمرار تقديم المساعدات لتجاوز المرحلة الحالية”.
من جانبه، شدد العماد عون على أن “للدعم الأميركي دوراً أساسياً في تمكين الجيش من مواصلة تنفيذ مهماته، وتخفيف صعوبات الأزمة عن العسكريين”.
وفي وقت سابق، قال العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبناني إن المؤسسة العسكرية ستبقى الضامن لأمن لبنان، مشدداً، على أن الجيش سيصمد متمسكا بإرادة لا تلين مهما عظمت التحديات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال زيارته لفوج الهندسة في منطقة الوروار بمحافظة جبل لبنان حيث التقى الضباط والعسكريين بحضور عناصر الفوج الذين كانوا في عداد البعثة اللبنانيّة التي نفّذت مهمة بحث وإنقاذ في المناطق المنكوبة في الجمهورية التركية والجمهورية العربية السورية.
وأضاف العماد عون أن الجيش اللبناني يفتقر إلى الكثير من المقومات المادية، لكنه غني بالعزيمة والإرادة اللذين تكمن فيهما القوة الفعلية بما يتخطى قوة السلاح والعتاد، معتبرا أن الحروب تُخاض بالسلاح لكن الانتصار فيها يكون بالرجال.
ويعاني لبنان من شغور رئاسي، منذ 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تزامن مع أزمة سياسية عطلت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن تشكيل حكومته منذ مايو/أيار الماضي.
وتسبب ذلك في أزمات اقتصادية طاحنة أدت إلى انهيار سعر العملة المحلية (الليرة اللبنانية)، وارتفاع أسعار السلع الأساسية والطاقة.
