الأمم المتحدة تتهم فنلندا بانتهاك حقوق أطفالها في سوريا
وجهت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة اتهاماً إلى فنلندا بانتهاك حقوق أطفال من مواطنيها وتركهم لسنوات في مخيمات داخل سوريا.
وأصدرت اللجنة بياناً قالت فيه أن : “من مسؤولية فنلندا ومن صلاحيتها حماية الأطفال الفنلنديين في المخيمات السورية من أي تهديد وشيك يعرض حياتهم للخطر من خلال التحرك لإعادتهم لبلادهم”.
تقرير اللجنة التي يبلغ عدد أعضائها 18 عضواً، وتختص بتطبيق اتفاقية حقوق الطفل، جاء على خلفية قضية تم رفعها باسم 6 أطفال فنلنديين تم احتجازهم في مخيم الهول بريف الحسكة، شمال شرق سوريا، مع عائلات المسلحين الأجانب الذين انضموا في وقت سابق لتنظيم داعش، واتهم فنلندا بانتهاك حقوق الأطفال إثر رفضها استعادتهم.
وبعد رفع القضية عام 2019 على يد أقارب الأطفال تم إخراج 3 منهم من المخيم وإعادتهم إلى بلادهم، فيما بقي 3 آخرون تقول اللجنة أن أعمارهم تتراوح بين 5 و 6 في مخيمات مغلقة بمنطقة أشبه بميدان حرب وفق تعبير التقرير.
اقرأ المزيد … الرئيس الأسد يناقش قضية أطفال مخيمي “الهول” و”الروج” مع مفوضة روسيا الاتحادية
وقالت العريضة التي أعدها أقارب الأطفال أن 33 طفلاً فنلندياً آخرين محتجزون في مخيم الهول ومحرومون من أية مساعدة قانونية.
وأشارت العضو في اللجنة آن سكيليتون إلى ورود تقارير عديدة تفيد بأن “أوضاع الأطفال في المخيمات لا إنسانية وتفتقر للمقومات الأساسية بما في ذلك المياه والطعام والرعاية الصحية”، محذرة من أن هؤلاء الأطفال “عرضة لخطر الموت الوشيك” على حد قولها.
ودعت سكيليتون، فنلندا إلى التحرك الفوري والحاسم من أجل حماية أرواح هؤلاء الأطفال وإعادتهم إلى بلادهم وعائلاتهم، بينما قال التقرير أن هلسنكي لم تهتم بما فيه الكفاية للقيام بأي إجراء يخدم مصالح الأطفال حين نظرت في طلبات استعادتهم التي قدّمها أقاربهم.
يذكر أن مخيم الهول الذي يقع في مناطق سيطرة قسد يضم عائلات مقاتلي داعش بما فيهم الأجانب، وتقول بيانات الأمم المتحدة أن زوجات مسلحي التنظيم وأطفالهم من غير السوريين والعراقيين يبلغ عددهم 10 آلاف نسمة، فيما ترفض دولهم استعادتهم إلى أراضيها خوفاً من الأفكار المتطرفة التي من المحتمل أنهم لا زالوا يحملونها جراء انتمائهم للتنظيم سابقاً.
لمتابعتنا على الفيسبوك – تلغرام – تويتر
اقرأ المزيد … قسد “تتفرج” على حرائق مخيم الهول .. إصابات ومبيت في العراء والمنظمات “لا تتدخل” ..
