اقتصادالعناوين الرئيسية

اتحاد الشغل التونسي يتوقع حدوث أزمة محروقات

قدر الخبير الاقتصادي لدى اتحاد الشغل التونسي، عبد الرحمن اللاحقة، المدة التي تغطيها مساعدات الوقود التي قدمتها ليبيا إلى تونس، والمقدرة بثلاثة ملايين طن من المحروقات، بـ “بضعة أسابيع” من حاجة البلاد.

وقال اللاحقة إن أزمة في المحروقات ستقع قريباً في البلاد، مبدياً قلقه من أن تصل هذه الأزمة إلى البنزين والمازوت، وهو ما قد يصحبه توقف النشاط في البلاد، خصوصاً إذا تعطل قطاع النقل، وأضاف الخبير في اتحاد الشغل التونسي في تصريحات نقلتها إذاعة “موزاييك” التونسية اليوم الجمعة، أن على الحكومة الخروج إلى الناس ومصارحتهم بحقيقة الأزمة بدلاً من القول إن الوضع على ما يرام.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتفقت تونس وليبيا على إنشاء منطقة اقتصادية حرة مشتركة في معبر رأس الجدير الواقع على حدود البلدين، ضمن اتفاقية تعاون اقتصادي وقعتا عليها، وتضمنت الاتفاقية “رفع القيود على مواطني البلدين، إلى جانب التعاون والتبادل التجاري وتسهيل إجراءات دخول السلع ذات المنشأ الأجنبي إلى ليبيا عبر الموانئ التونسية”.

كما تشمل الاتفاقية دعوة رجال الأعمال الليبيين والتونسيين للمشاركة والاستثمار في مشاريع البنية التحتية في البلدين، وتدشين خط بحري لنقل الركاب والبضائع بين الموانئ الليبية والتونسية.

ويرى خبراء أن الاتفاقية التي تعكس تقارباً بين البلدين، يمكن أن تعزز حظوظ تونس في الحصول على المحروقات والمواد النفطية، في الوقت الذي تواجه فيه أزمة مالية عميقة تجد خلالها صعوبة كبيرة في الحصول على احتياجاتها من الخارج، كما أن اتفاقية التعاون الاقتصادي الموقعة بين تونس وليبيا ستساعد على انسياب السلع بين البلدين، بأقل ما يمكن من الضرائب في المعابر الحدودية، وهذا الانسياب سيكون مشفوعاً ببطاقة جودة يعترف بمقتضاها الطرفان بجودة السلع المتأتية من كلا البلدين، والاتفاقية ستؤثر بشكل إيجابي على نسق الاستثمار التونسي في ليبيا على اعتبار أنها ستوفر تسهيلات مهمة لرجال الأعمال.

كما أن هذه الاتفاقية ستحل أيضاً عقدة التحويلات المالية وخلاص المزودين بالنسبة لرجال الأعمال، التي تفاقمت أكثر بفعل المكافحة الدولية لتبييض الأموال، وهو ما أدى إلى تراجع العمليات التجارية.

والمنطقة الاقتصادية الحرة ليست بالفكرة الجديدة، لكنها تعطلت لسنوات بفعل عوامل عدة، منها أزمة معبر رأس الجدير سنة 2009، وأحداث بن قردان والاحتجاجات التي عقبت حادثة محمد البوعزيزي أواخر 2010.

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى