إيران: زيارة الأسد إلى روسيا قد تكون مصدراً للتغيير في الشرق الأوسط

أكدت إيران، أن الزيارة التي أجراها مؤخراً الرئيس السوري بشار الأسد، إلى روسيا، قد تكون مصدراً للتغيير في منطقة الشرق الأوسط.
وقال نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في برلمان إيران، إبراهيم عزيزي، إن زيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى روسيا “قد تسفر عن تغييرات مهمة في منطقة الشرق الأوسط”، مشيراً إلى ترحيب الأسد بفكرة زيادة القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
إيران وزيارة الأسد إلى روسيا
وفي تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” الروسية، اعتبر “عزيزي” أن إعلان الرئيس الأسد استعداده لمنح روسيا مواقع جديدة في سوريا “هو بمنزلة رد مؤثر على تصرفات الغرب تجاه سوريا”.
وأضاف أنه “كما أعلن الأسد خلال زيارته إلى روسيا عن استعداد سوريا لمنح روسيا مواقع جديدة في أجزاء من الجغرافيا السورية، هذا يمكن أن يكون رداً مؤثراً على بعض تصرفات الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، في سوريا”.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن “إعلان الأسد يظهر أن العالم في الواقع يشكل معادلات جديدة للقوة، وبطريقة ما ينهي حقبة الأحادية الأميركية، ولا بد أن هذا الإعلان مهم وخطير بالنسبة للإسرائيليين والغربيين”.
وفي حديثه مع وسائل الإعلام الروسية، رحب الرئيس بشار الأسد “بأي مقترحات تطرحها روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو لزيادة قواتها في سوريا”، مؤكداً على أن الوجود العسكري الروسي في سوريا “لا يتعين أن يكون مؤقتاً”.
واجتمع الرئيس السوري بشار الأسد مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أول أمس الأربعاء، بعد يوم من وصوله في زيارة رسمية إلى روسيا، بينما اجتمع وزراء الخارجية والدفاع في الحكومة السورية مع نظيريهما الروسيين، كما أجرت اللجنة السورية الروسية المشتركة اجتماعات منفصلة، تتعلق بالقضايا الاقتصادية وتنفيذ المشاريع الروسية في سوريا.
وبحسب وكالة الأنباء الروسية (تاس)، فقد ناقش الرئيس بشار الأسد خلال المحادثات المكثفة مع نظيره الروسي مجموعة واسعة من الأمور السياسية والاقتصادية والعلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات، فضلاً عن التطورات الأخيرة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وصرح السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لـ “تاس” بعد المحادثات أن الاجتماع بين الرئيسين استمر ثلاث ساعات.