عبد اللهيان: إيران مستعدة لتشكيل “ترويكا دول الجنوب”

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان استعداد بلاده للتعاون لتشكيل “ترويكا دول الجنوب” بهدف ضمان مصالح شعوبها.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني، استعداد طهران للتعاون مع “مجموعة “العشرين“، وأفادت وكالة إرنا، اليوم الجمعة، بأن تصريحات عبد اللهيان، جاءت خلال مشاركته في ندوة “صوت الجنوب” عبر الفيديو كونفرانس، والتي طرح خلالها الرؤية الإيرانية حيال القضايا والملفات العالمية الحالية ودور دول الجنوب على الساحة الدولية.
وأكد عبد اللهيان أن المجتمع الدولي يعيش أزمات متعددة ومعقدة في ظل عودة فيروس كورونا “Covid-19” ومحاربة الإرهاب وأزمة الغذاء والتخلف، مشيراً إلى أن بعض الجهات الفاعلة استخدمت جهودها لمصالحها الأحادية، عبر التأثير على المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية.
“ترويكا دول الجنوب” هدفها ضمان استقرار في أمن الطاقة العالمي
ودعا وزير الخارجية الإيراني إلى اتخاذ خطوات عملية لتوطيد السلام والاستقرار والأمن العالمي، معلناً استعداد بلاده للتعاون لتشكيل “ترويكا دول الجنوب” بهدف ضمان مصالح شعوب الجنوب لتحقيق الاستقرار في أمن الطاقة حول العالم.
وعزا عبد اللهيان تشكيل “ترويكا دول الجنوب” إلى “تضافر الجهود من أجل الأمن الغذائي وسلاسل التوريد والتعاون المتعدد الأوجه في مجال النقل والاتصالات والترانزيت والاستخدام العادل والسلمي للطاقة النووية والتحرك نحو نزع السلاح النووي العام في العالم، ومكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز التسامح الديني، وإنشاء إعلام مستقل للجنوب”.
وحول البرنامج النووي الإيراني، أشار عبد اللهيان إلى أن بلاده لديها إرادة قوية لاستيفاء حقها بشأن الاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية، لافتاً إلى أن إيران ملتزمة بتحقيق الاتفاق النووي بحسن النية وعلى أساس المساواة.
يشار إلى أنه شارك في ندوة “صوت الجنوب” من خلال الفيديو كونفرانس، وزراء خارجية الهند، وهي البلد المضيف، بالإضافة إلى كينيا وأوغندا وتونس وسلطنة عمان وأرمينيا وبنما وجورجيا وجامايكا.
وفي وقت سابق جدد عبد اللهيان تأكيد بلاده على تحقيق السلام والتباحث الإقليمي، وعلى تحقيق السلام عبر الحوار بين دول المنطقة بعيداً عن التدخلات الأجنبية، ومحاولة بث ثقة متبادلة بين دول المنطقة، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحقيق الأمن إلا عبر خلال الثقة المتبادلة بين الدول في المنطقة، مؤكدا أن التدخل الأجنبي فيها يزعزع استقرارها وأمنها.