إيران تندد بتصريحات فرنسا وألمانيا المعادية لها

نددت إيران بمواقف فرنسا وألمانيا تجاه ما يجري في الداخل الإيراني، وقال المتحدث باسم خارجيتها إن تصريحات ماكرون للمعارضة الإيرانية غير مقبول، وأكد أن مثل هذه المواقف والتصريحات ستبقى محفورة في الذاكرة الإيرانية، كما وصف تصريحات المستشار الألماني بأنها “استفزازية”.
وقال “کنعاني”: “من المثير للاستغراب أن يقوم رئيس جمهورية بلد يتشدق بالحرية، بلقاء شخصيات سعت خلال الشهور الاخيرة إلى نشر الکراهیة والتحريض على أعمال العنف وممارسة الأعمال الارهابیة داخل ایران وضد الدبلوماسيين والمقرات الدبلوماسية الايرانية في الخارج”.
ووصف کنعاني التصريحات التي نقلت عن ماكرون بشأن دعم ما يسمى “الثورة في إيران” التي تقودها مثل هذه الشخصيات، بأنها مدعاة للأسف والعار، معرباً عن احتجاجه الشديد بهذا الشأن.
وفيما يخص موقف ألمانيا من الأحداث الجارية في إيران، اعتبر المتحدث الإيراني أن موقف ألمانيا “تدخلي واستفزازي وغير دبلوماسي”، ورداً على الموقف الأخير للمستشار الألماني “أولاف شولتس” بشأن إيران قال: “لسوء الحظ، نسي البعض سجلهم المظلم ضد الشعب الإيراني خلال دعمهم لنظام صدام، وكذلك الصمت ضد الأعمال الإرهابية لتنظيم (داعش)”، مؤكدا أنه يجري “استخدام حقوق الإنسان كأداة للألاعيب السياسية”.
وأضاف كنعاني: “إن إرادة إيران في المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، قائمة على مبدأ المسؤولية، في حين أن ألمانيا تتهرب من مسؤوليتها الدولية تجاه احترام سيادة الدول، بالإضافة إلى توفير المأوى للجماعات الإرهابية والانفصالية الايرانية”.
ولفت المتحدث إلى أن تدمير العلاقات التاريخية بين طهران وبرلين “لها عواقب بعيدة المدى”، داعياً السلطات الألمانية “لإعادة العقلانية إلى أجواء العلاقات، ومنع المزيد من الارتباك في العلاقات، وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن بناء الاحترام المتبادل والمصالح هو السبيل الوحيد للتعاون المستدام”.
وكان شولتس أعلن في رسالة يوم أمس السبت عبر تويتر، أنه سيدعم الجولة الجديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد إيران الأسبوع المقبل.