إيران تسمح لمفتشي الوكالة الدولية بمراقبة الكاميرات في مواقعها النووية

|| Midline-news || – الوسط …
أعلنت طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية عن توصلهما إلى اتفاق على إعادة منح المفتشين الدوليين الوصول إلى كاميرات المراقبة في المواقع النووية الإيرانية.
ونص بيان مشترك صدر اليوم الأحد عن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في أعقاب محادثات بينهما في طهران، على أن الطرفين اتفقا على السماح لمفتشي الوكالة بصيانة معدات المراقبة المحددة واستبدال بطاقات الذاكرة الخاصة بهم.
ويقضي الاتفاق المبرم بالاحتفاظ ببطاقات الذاكرة هذه في إيران، تحت ختم مشترك للجمهورية الإسلامية والوكالة الدولية، وتم الاتفاق بين الطرفين على كيفية وتوقيت ذلك.
وأشار البيان إلى أن الطرفين خلال المحادثات جددا التأكيد على “روح التعاون والثقة المتبادلة وأهمية استمرارها وضرورة معالجة القضايا العالقة في أجواء بناءة وبطريقة تقنية حصرا”، واتفقا على مواصلة اللقاءات المتبادلة على المستويات ذات الصلة، بما في ذلك إجراء جولة جديدة من المحادثات بين غروسي وإسلامي على هامش المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقيام غروسي بزيارة جديدة إلى طهران لرفع مشاورات رفيعة المستوى بهدف تعزيز التعاون ومناقشة المسائل ذات الاهتمام المشترك.
و قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي : إن المحادثات مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت بناءة،
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الذي وصل طهران ليلا، أجرى صباح الأحد محادثات في إيران قد تسهم في تخفيف حدة المواجهة بين إيران والغرب، وذلك قبيل الاجتماع المقرر هذا الأسبوع لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة.
وذكرت الوكالة أن من المتوقع أن يعقد جروسي مؤتمرا صحفيا لدى عودته إلى مطار فيينا في نحو الساعة 1830 بتوقيت غرينتش.
وكانت الوكالة أخطرت الدول الأعضاء قبل أيام أنه لم يحدث تقدم في قضيتين رئيسيتين وهما تفسير وجود آثار يورانيوم في مواقع قديمة، والوصول سريعا إلى بعض معدات المراقبة.
وتوقفت محادثات منفصلة وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن العودة للامتثال للاتفاق النووي منذ يونيو. وحثت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون إدارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، التي تولت السلطة في أغسطس آب، على العودة إلى المحادثات.
وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وافقت طهران على وضع قيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وأعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات اقتصادية مؤلمة على إيران.
وردت طهران بخرق العديد من القيود الأساسية للاتفاق ومنها تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء أقرب إلى تلك المستخدمة في إنتاج أسلحة نووية.
وتأتي هذه الزيارة قبل اجتماع جديد لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم ممثلين عن 35 دولة، على خلفية استمرار التوترات حول برنامج طهران النووي وتعثر المفاوضات الجارية بين طهران والقوى الكبرى في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
المصدر: وكالات