“بلومبيرغ”: إيران طلبت منظومة “S400” الصاروخية من روسيا

كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية أن إيران طلبت من روسيا تزويدها بمنظومة الدفاع الجوي “S400″، لافتة إلى أن هذا الطلب سيقلص المساحة الزمنية أمام إسرائيل لشن هجوم محتمل ضد منشآت طهران النووية.
ونقلت الوكالة الأميركية، مساء اليوم الخميس، عن عدة مصادر، وصفتها بأنها مطلعة على تفاصيل الخطوة الإيرانية، من الممكن أن تحصل إيران على “S400” في غضون عامين.
وبحسب المصادر، لم تتخذ روسيا قراراً بعد، لكن طهران وموسكو اقتربتا أخيراً حول هذا الأمر، بعد المساعدة الإيرانية لروسيا في عمليتها العسكرية بأوكرانيا.
إيران ومنظومة “S400”
من جهة ثانية، قالت مصادر مطلعة، إن هناك مناقشات بين إسرائيل والولايات المتحدة في حال تسلمت إيران “S400” قد يؤدي ذلك إلى تقريب القرار بشأن هجوم محتمل، نظراً للصعوبة التي قد تنتج عن مثل هذه الأسلحة المتطورة خلال مهاجمة إيران.
يمكن لصواريخ “S400” إصابة أهداف في مساحة 250 كيلومتراً، وإحداث “منطقة حمراء” للطائرات الحربية التي تحلق على ارتفاعات عالية، وفقاً لـ “بلومبيرغ”.
كما نقلت الوكالة الأميركية عن مسؤول إسرائيلي وآخر أميركي سابق، بأنه بحلول نهاية عام 2023، سيكون لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب إلى مستوى 60٪ لتتمكن من تخصيبه إلى 90٪ ما يكفي لإنتاج عشرة قنابل نووية.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، إلى احتمال شن هجوم على إيران.
وقال نتنياهو: “كلما طال الانتظار، أصبح الأمر أكثر صعوبة”، مضيفاً: “لقد انتظرنا وقتاً طويلاً جداً، سأفعل كل ما في وسعي لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية”.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، حذر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، من الخطر الذي يمثله التحالف الإيراني الروسي على حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
في المقابل، يبدأ الروس بدراسة طرق كيفية رد المساعدة للإيرانيين عسكرياً، ما يشكل تهديداً حقيقياً على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وفقاً لبيرنز.
وتحذر إدارة بايدن من أن توطيد العلاقات بين إيران وروسيا ينتج عنه تدفق أسلحة وخبراء عسكريين بشكل متبادل بين البلدين.