إيران تتهم فصائل كردية وجهازاً أمنياً أجنبياً بالتورط في هجوم أصفهان

اتهمت إيران جهاز أمن “أجنبي” وفصائل كردية “معادية لإيران” بالتورط في الهجوم بالطائرات المسيرة الذي استهدف مصنعاً عسكرياً في أصفهان وسط البلاد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية “نور نيوز”.
وقالت الوكالة في تقرير الأربعاء، إنه تم إدخال أجزاء الطائرات المسيرة التي اُستُخدمت في الهجوم إلى إيران “بمشاركة الجماعات الكردية المناهضة للثورة المتمركزة” في إقليم كردستان العراق، مشيرةً إلى أن العملية تمت بأمر من “جهاز أمن أجنبي”.
وجاء في التقرير أنه “ووفقاً للمعلومات الواردة، فإن هذه الجماعات وبأمر من جهاز أمن أجنبي، وعقب تلقيها أجزاء من قطع المُسيرات والمواد المتفجرة، قامت بإدخالها إلى إيران من أحد الطرق التي يتعذر الوصول إليها في شمال غربي البلاد، وتسليمها إلى أحد المتعاونين معها بإحدى المدن الحدودية لإيران”.
وأشارت الوكالة إلى أنه “تم تجميع الأجزاء والمواد المذكورة أعلاه في ورشة مجهزة باستخدام قوات مدربة، واستخدمت في هجوم عدائي على المنشأة التابعة لوزارة الدفاع في أصفهان”.
وكانت طهران أعلنت الأحد الماضي، عن استهداف مصنع عسكري بمدينة أصفهان في هجوم بطائرات مسيّرة”، وقالت وزارة الدفاع إن “قوات الدفاع الجوي أصابت واحدة (من الطائرات المسيّرة)، وتم إسقاط طائرتين وانفجرتا”.
أصابع الاتهام وجهت الى إسرائيل بتنفيذ العملية داخل إيران
في المقابل، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية الأحد نقلاً عن مسؤولين أميركيين مطلعين على العملية، إن إسرائيل كانت مسؤولة عن الهجوم ، غير أن حكومة تل أبيب لم تعلن صراحة مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن مصادر من داخل الحكومة الإسرائيلية أبدت ارتياحها لنتائج العملية.
وسبق أن اتهمت إيران الجماعات الكردية في العراق بالتحريض على احتجاجات مناهضة للحكومة على مقتل الشابة مهسا أميني خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق بطهران في أيلول/سبتمبر الماضي.