العناوين الرئيسيةسورية

إيران: أي عملية بريّة لتركيا في سوريا ستعقّد الوضع أكثر

 

فيما تواصل أنقرة عدوانها على الأراضي السورية وتلوح بعمل عسكري بري قد ينطلق في أية لحظة، أكدت إيران، أنّ العمليات العسكرية التركية البرية، لن تحل المشكلات، وإنما ستزيد في الوضع تعقيداً.

وخلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن “طهران تتفهم مخاوف أنقرة الأمنية، وترى أنّ هناك ضرورة لمعالجتها”، معقباً: “لكن تحقيق ذلك يتطلب استمرار المحادثات الأمنية بين سوريا وتركيا”، ولفت عبد اللهيان إلى أنّ “اللجوء إلى العمليات العسكرية البرية لن يساعد على حلّ المشكلات، بل سيُلحق الضرر ويزيد في الوضع تعقيداً”، وشدد وزير الخارجية الإيراني على أنّ “إيران مستعدة لتقديم أية مساعدة لحلّ المشكلات السياسية بين سوريا وتركيا”، وبحث الجانبان في آخر التطورات العسكرية عند الحدود مع سوريا والعراق.

بدوره، أعلن وزير الخارجية التركي أنّ بلاده تُقدّر “الموقف الإيراني البنّاء في هذا الملف، وستواصل الاتصالات مع الجانب الإيراني في هذا الشأن”، والأسبوع الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا بشأن سوريا، رفضها مبادرات الحكم الذاتي في شمالي شرقي سوريا، وناقشت الدول الثلاث الأوضاع في شمالي شرقي سوريا، واتفقت على أن الأمن والاستقرار الدائمين في هذه المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلّا على أساس المحافظة على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قال إنّ “العملية العسكرية في شمالي سوريا ضد التنظيمات الإرهابية قد تنطلق في أي وقت”، ولفت قالن، خلال مؤتمر صحافي، إلى أنّ تركيا تدعو إلى “إبعاد قوات قسد عن حدودها نحو 30 كيلومتراً”، مؤكداً أنّ العمليات العسكرية في الشمال السوري من شأنها “المحافظة على وحدة الأراضي السورية”.

وتواصل القوات التركية، منذ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وبذريعة ملاحقة مقاتي “قسد”، شن هجماتٍ صاروخية ومدفعية، بإسناد جوي في شمالي سوريا، وتمّ الإعلان أيضاً عن ضرباتٍ على مدينة عين العرب (كوباني)، ومثلها في شمالي العراق.

 

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوكتلغرامتويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى