إضاءاتالعناوين الرئيسية
إلغاء كلمة كافر … د.فاطمة اسبر

…صحيفة الوسط – midline-news
.
كلمة لابد أن أقولها؛ وأنا أشعر بالأسف أن يكون هناك أناس يدفعوننا لأن نصل إلى مثل هذا القول:
اقرأ في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” عبارات كثيرة عن عرض حالة تستدعي المعالجة وتستدعي أن يساهم الخيرون في المساعدة، وفي نهاية المنشور يكون الدعاء (اللهم اشفِ مرضى المسلمين). وقد يكون أكثر المتبرعين من غير المسلمين!إنما هل الذين خلقهم الله غير مسلمين وعلى أديان أخرى لا يحق أن يوجه لهم الدعاء بالشفاء؟ وهل ورد في أي نص ديني أو أخلاقي أن غير المسلم ليس مؤمناً؟ ان مثل هذه المواقف هي مخالفة تامة للدين وللنص القرآني، فالرسول (ص) يقول: “الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إليه أنفعهم لعياله”.
لن أسوق الآيات الكريمة الكثيرة التي تساوي بين المؤمنين من خلق الله. وتسحب صفة الإيمان عن بعض المسلمين الذين ليس لهم من دينهم سوى مظهرٍ كاذب يتطاولون به على الناس سفهاً وتكفيراً. لكن بما أن الخلق كلهم عيال الله أليس من الأجدى والأكثر إنسانية الدعاء بالقول: “اللهم اشف المرضى من عيالك”؟! كي يكون الناس جميعاً مشمولين بالإنسانية كما أراد رب العالمين.
إذا كنا نحن البشر، بشكل طبيعي، حين نرى قطة أو كلباً أو حيواناً يتوجع ندعو أن يتلطف الله به ويخفف عنه، فهل نعلم على أي دين هو؟ نراه فقط يرفع رأسه للسماء ويصدر أصواتاً.. وقد علمتنا الأديان والأخلاق أن الرأفة بالحيوان ضرورة إنسانية، فلماذا نحجب هذه الرأفة عن المرضى غير المسلمين وعن الإنسان؟ أم أننا يجب أن نسيء للإسلام الذي ساوى بين المؤمنين على أي دين كانوا حتى في الدعاء ومن دون أن نفكر بأننا نخالف الله ورسوله في المعاملة الإنسانية، وننسى أن مثل هذه المواقف والتصرفات رسخت فكرة تكفير الآخر الذي لا يشاركنا الدين ذاته، بالإضافة إلى التفاسير الخاطئة التي اعتمدها رجال دين يسعون إلى زرع الفتن والبغضاء وإقامة الشروخ الواسعة في المجتمع الواحد والوطن الواحد، لدرجة إباحة دم المختلف من أجل أن يذهب القاتل إلى الحور العين في الجنه!
هل هناك ربٌ يمكن أن يخلق فئة من الناس كافرة ويخلق فئة أخرى يطلب منها قتل هذه الفئة الكافرة؟ ثم يعدهم ببيوت الملذات في الجنان.. فهل فكر هؤلاء المؤمنون بأنهم سحبوا صفة العدل عن رب العالمين، وجعلوا الله آمراً بالقتل لأسباب هو صانعها!؟ وهذا منتهى التزوير والكذب على رب العالمين.
لذلك من الضروري والمهم أن تُلغى كلمة (كافر) في الخطاب الديني والإنساني.. وأن تدخل مادة في القانون تحاسب كل من يتلفظ بكلمة كافر، الله صنع الأديان كلها واختار الأنبياء والرسل لذلك فإن الطرق الموصلة إلى الله ليست طريق كفرٍ أو كفار والذي يكفر لو فكر جيداً لرأى نفسه هو الكافر .. حتى الملاحدة لهم إيمان خاص.. والكلمة تتطور بحسب الزمان والمكان. وقد يحتج عليّ قائل بأنها متكررة اللفظ في القرآن الكريم. فأقول بأنها وردت في مناسبات لاتنطبق على واقعنا، ولأن القرآن يصلح لكل زمان ومكان ومن آياته “ولا يعلم تأويله إلا الله…” لذلك ومن أجل الإنسان وعدم امتهان كرامته أو استباحة حياته بذريعة الكفر.. يجب إلغاء كلمة كافر، ويجب أن يكون هناك قانون يحاسب ليس فقط من يستخدمها ذريعة لأهداف مرسومة، بل يحاسب من يتلفظ بها أيضاً.
.
اقرأ في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” عبارات كثيرة عن عرض حالة تستدعي المعالجة وتستدعي أن يساهم الخيرون في المساعدة، وفي نهاية المنشور يكون الدعاء (اللهم اشفِ مرضى المسلمين). وقد يكون أكثر المتبرعين من غير المسلمين!إنما هل الذين خلقهم الله غير مسلمين وعلى أديان أخرى لا يحق أن يوجه لهم الدعاء بالشفاء؟ وهل ورد في أي نص ديني أو أخلاقي أن غير المسلم ليس مؤمناً؟ ان مثل هذه المواقف هي مخالفة تامة للدين وللنص القرآني، فالرسول (ص) يقول: “الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إليه أنفعهم لعياله”.
لن أسوق الآيات الكريمة الكثيرة التي تساوي بين المؤمنين من خلق الله. وتسحب صفة الإيمان عن بعض المسلمين الذين ليس لهم من دينهم سوى مظهرٍ كاذب يتطاولون به على الناس سفهاً وتكفيراً. لكن بما أن الخلق كلهم عيال الله أليس من الأجدى والأكثر إنسانية الدعاء بالقول: “اللهم اشف المرضى من عيالك”؟! كي يكون الناس جميعاً مشمولين بالإنسانية كما أراد رب العالمين.
إذا كنا نحن البشر، بشكل طبيعي، حين نرى قطة أو كلباً أو حيواناً يتوجع ندعو أن يتلطف الله به ويخفف عنه، فهل نعلم على أي دين هو؟ نراه فقط يرفع رأسه للسماء ويصدر أصواتاً.. وقد علمتنا الأديان والأخلاق أن الرأفة بالحيوان ضرورة إنسانية، فلماذا نحجب هذه الرأفة عن المرضى غير المسلمين وعن الإنسان؟ أم أننا يجب أن نسيء للإسلام الذي ساوى بين المؤمنين على أي دين كانوا حتى في الدعاء ومن دون أن نفكر بأننا نخالف الله ورسوله في المعاملة الإنسانية، وننسى أن مثل هذه المواقف والتصرفات رسخت فكرة تكفير الآخر الذي لا يشاركنا الدين ذاته، بالإضافة إلى التفاسير الخاطئة التي اعتمدها رجال دين يسعون إلى زرع الفتن والبغضاء وإقامة الشروخ الواسعة في المجتمع الواحد والوطن الواحد، لدرجة إباحة دم المختلف من أجل أن يذهب القاتل إلى الحور العين في الجنه!
هل هناك ربٌ يمكن أن يخلق فئة من الناس كافرة ويخلق فئة أخرى يطلب منها قتل هذه الفئة الكافرة؟ ثم يعدهم ببيوت الملذات في الجنان.. فهل فكر هؤلاء المؤمنون بأنهم سحبوا صفة العدل عن رب العالمين، وجعلوا الله آمراً بالقتل لأسباب هو صانعها!؟ وهذا منتهى التزوير والكذب على رب العالمين.
لذلك من الضروري والمهم أن تُلغى كلمة (كافر) في الخطاب الديني والإنساني.. وأن تدخل مادة في القانون تحاسب كل من يتلفظ بكلمة كافر، الله صنع الأديان كلها واختار الأنبياء والرسل لذلك فإن الطرق الموصلة إلى الله ليست طريق كفرٍ أو كفار والذي يكفر لو فكر جيداً لرأى نفسه هو الكافر .. حتى الملاحدة لهم إيمان خاص.. والكلمة تتطور بحسب الزمان والمكان. وقد يحتج عليّ قائل بأنها متكررة اللفظ في القرآن الكريم. فأقول بأنها وردت في مناسبات لاتنطبق على واقعنا، ولأن القرآن يصلح لكل زمان ومكان ومن آياته “ولا يعلم تأويله إلا الله…” لذلك ومن أجل الإنسان وعدم امتهان كرامته أو استباحة حياته بذريعة الكفر.. يجب إلغاء كلمة كافر، ويجب أن يكون هناك قانون يحاسب ليس فقط من يستخدمها ذريعة لأهداف مرسومة، بل يحاسب من يتلفظ بها أيضاً.
.
*كاتبة وفنانة تشكيلية- سوريا
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك:https://m.facebook.com/106241930981757