إلغاء حفل كيفن هارت بعد حملة “غير مرحب بك في مصر”

“غير مرحب بك في مصر”، و”تاريخ مصر خط أحمر” تصدرت هذه العبارات جميع وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، على مدار شهر كامل منذ اللحظة الأولى لإعلان حفل الستاند آب كوميدي كيفن هارت Kevin hart باستاد القاهرة الدولي.
وتداول نشطاء وسم إلغاء حفل #كيفن_هارت في مصر ليلقى رواجاً كبيراً بحالة رفض اتسعت كصخرة أُلقيت للتو بمياه راكدة فأحدثت ضجة ضخمة حتى نجحت في إلغاء حفل كيفن هارت Kevin hart الذي عُرف كواحد من أبرز الداعمين لحركة الأفروسنتريك “المركزية الإفريقية”.
إلغاء حفل كيفن هارت في مصر
وأعلنت الشركة المنظمة لحفل ستاند أب كوميدي للممثل الأميركي كيفن هارت Kevin hart في بيان رسمي بإلغاء الحفل لأسباب لوچيستية محلية، قبل بضع ساعات من إقامته في إستاد القاهرة، وهو الحفل المُعلن عنه بعنوان «Reality Check».
وطلبت شركة “آر برودوكشن”، الاثنين، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، من الجمهور الذين اشتروا تذاكر الحفل التواصل معها لاستعادة أموالهم.
من جهة أخرى، لم تلق التغريدة التي نشرها “هارت” عبر حسابه على تويتر، والتي دعا فيها إلى شراء البطاقات لمشاهدة العرض، ترحيبا واسعا من قبل متابعيه في مصر، الذين ردوا على تغريدته بالقول “غير مرحب بك في بلدنا”، و”لا تأت إلى مصر”.
ما هي الأفروسنتريزم؟
وتأتي الأزمة بعدما تداول مغردون ومدونون ما قالوا إنها تصريحات سابقة لهارت أدلى بها لوسيلة إعلامية قبل أيام من موعد الإعلان عن الحفل.
وقال فيها الفنان الأميركي: “يجب أن نعلّم أولادنا تاريخ الأفارقة السود الحقيقي عندما كانوا ملوكاً في مصر، وليس فقط حقبة العبودية، التي يتم ترسيخها في التعليم في أميركا … تتذكرون الوقت الذي كنا فيه ملوكاً؟”.
وجاء هذا التصريح بعد قيامه بإنتاج وتقديم مسلسل دوكيودراما (يجمع بين ستايل الوثائقي والدراما) عبر نتفليكس حمل اسمه “دليل كيفين هارت إلى التاريخ الأسود”.
واعتبر كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر أن تلك التصريحات تعتبر “تزويراً للتاريخ المصري”، واتهموا هارت بـ”العنصرية”.
وقال متابعون إن هارت يعتنق أفكار حركة “أفروسينتريك”، وهي حركة ناشطة في الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية، وتنتشر بين بعض الجماعات ذات الأصول الأفريقية، كنوع من رد الفعل تجاه التفوق الحضاري الغربي الحديث، إذ يزعم أصحاب تلك الحركة أن أصل الحضارة المصرية أفريقي فقط، وفق باحثين.