إقبال يبحث عن تفسير .. “ورشات إعداد الممثل” قبلة الشبان والشابات!

إقبال يبحث عن تفسير .. أمام آلاف من الشباب والشابات ممن يقدمون على تقديم طلبات للانضمام إلى دورات وورشات “إعداد الممثل” التي تقيمها دورياً وزارة الثقافة عبر مديرية المسارح ومديرية الثقافة.. أو مراكز خاصة. باستثناء آلاف المتقدمين سنوياً إلى “المعهد العالي للفنون المسرحية“. هناك آلاف مثلهم -كما أسلفنا- يتقدمون إلى “مديرية المسارح والموسيقى” لقبولهم في دورات وورشات إعداد الممثل. التي تعلن عنها المديرية وفق شروط محددة يجب توفرها في المتقدمين.
.

.
ورشات إعداد الممثل

قبل التوقف مع تفسيرات لهذا الإقبال، نقف مع المخرج الفنان مأمون الخطيب المشرف العام على ورشة عمل “إعداد ممثل” للهواة، ستقام قريباً وتستمر لمدة شهرين في مقر مسرح الحمراء بدمشق. للفئة العمرية من الهواة بين 22 إلى 30 سنة. لنتبين شروط الإشتراك في ورشة العمل؟

يحدد الأستاذ الخطيب؛ الشروط بقوله : “أن يكون المتدرب حاصل على شهادة ثانوية كحد أدنى. وأن لايكون من الخريجين الحاصلين على شهادة جامعية في فن التمثيل. والالتزام بأوقات التدريب بشكل كامل، لأنه في حال الغياب المتكرر يفصل المتدرب بقرار من المشرف. وسيتم إبلاغ المتقدمين المقبولين في الورشة لتقديم مونولوج مسرحي وقصيدة شعرية باللغة العربية الفصحى أمام اللجنة المختصة”.

وعن حيثيات الدورة والمواد التي يتلقاها الطلبة، يقول: “تقتصر أوقات التدريب على الفترة الصباحية لمدة أربع ساعات، وتتضمن تمارين إعداد الممثل والحركة والصوت والإلقاء، ومن ثم بروفات للعرض المسرحي. أما نتيجة الورشة فستكون عرض ختامي “عمل مسرحي” يتم بالاعتماد على فكرة تشاركية مع المتدربين”.
.

.
إقبال يبحث عن تفسير

تُشكّل كلمة “تمثيل” إغراءً للشبان والشابات في عصرنا الحالي، ويتدافعون للانضمام إلى المعهد العالي أو الدورات أو الورشات المتاحة في محافظاتهم، فما تفسير ذلك الإقبال؟ هل هو البحث عن الشهرة، وحصد المال؟ أم هم حقاً يحملون موهبة وهواية التمثيل حقاً، ويحتاجون إلى صقلها؟
يجيب الأستاذ الخطيب: “أعتقد أن دورات التمثيل “ورشات إعداد ممثل” هي متنفس للشباب لإبراز الموهبة والشغف في هذا الفن، هذا في المبدأ.. وهي متنفس للشباب أيضاً لتحقيق الحلم عبر الخطوة الأولى في الفن”.

يسترسل مضيفاً: “لكن المبدأ اختلف هذه الأيام (!) كون الشباب يطمح الى هذه الخطوة لتقريبهم من مجال الدراما التلفزيونيه، كونها تعني لهم الشهرة والمال، بغض النظر عن الأهلية والإمكانية الفنية الحقيقية”.

من الجلي أن تلك التفسيرات صائبة، بدليل أن الطلبة الذين يتخرجون من المعهد العالي ودورات التمثيل وورشات إعداد الممثل، لا يقدمون بعد ذلك أعمالاً مسرحية إلاَ فيما ندر. ومن بين مئات الفنانين الخريجين، لا نجد ربما سوى عشرة نجوم يخوضون عالم المسرح. فالبحث عن الشهرة التلفزيونية والمال أولوية لدى معظمهم.
.

روعة يونس
.