إع لام .. فـواز خـيـو ..

|| Midline-news || – الوسط …
كالطالب الكسول يحضر وظيفته لحظة ذهابه إلى المدرسة ، هكذا لا أكتب الزاوية إلا في الساعة الأخيرة ..
حتى إذا كان لدي أمسية شعرية ؛ فإنني في الطريق أختار القصائد التي سألقيها ..
من أورثني هذه القدرة الكبيرة على التخطيط والانضباط ؟ لا أدري ..
ربما وجودي في الاعلام لربع قرن وقرببا من الجو الحكومي ..
حتى حسي الفكاهي هو ابن الجو .
هل هناك ما يجعلك تضحك وتنسى كل همومك أكثر من تصريح حكومي ؟
وزير يتذمر وينصح الموظفين بأن يضعوا رواتبهم في المصرف ويسحبونه على دفعات .
هو طبعا لا يعرف عدد السيارات التي عنده ، وبنزينها وتصليحها وعلى من هي موزعة ، وكم كلب لديه وكل كلب حصته كيلو لحم يوميا ، بينما المواطن صار يرى اللحم على الشاشة فقط .. أما ثمن أطقمه ومصدرها وأرصدته فهذا كلام آخر ..
مذيعة تسأل مواطن في الشارع : هل تفضل أن تضع نصف راتبك في المصرف ؟
معظم المسؤولين مفصولون عن الواقع ، لأنهم ليسوا أبناء الواقع ، ولا أحد يعرف كيف يتم اختيارهم ، وفي أخطر مرحلة من تاريخ البلد ..
مرة كان أحد المواطنين من أحد الأحزاب يركض وراء طنبر المازوت في حمص ، وفي يده بادون المازوت ، وفي نفس اليوم استدعاه المحافظ ليبلغه أنه أصبح وزيرا ، وعندها صار الطنبر يركض وراءه والكديش فاغرا فاهه ، والكثير من الموطنين يركضون وراءه ، وبعد عام خرج وهو يركض لأنه حول الوزارة إلى خبيصة ، وتكاثر عدد الطنابر فيها .
ذات سنة وفي ذات بلد ، وذات مساء اتصلت امرأة من العاصمة بزوجها وقالت له : مبروك صرت مسؤول ،
سألها بفرح : بشرفك ؟
الزوجة : لكان بشرفك ؟ .