النهضة التونسية تعلن إعتقال زعيمها راشد الغنوشي

بعد ساعات، من تصريحات حذر خلالها من أن إقصاء “الإسلام السياسي” أو اليسار أو أي طرف سياسي آخر، يهدد بحرب أهلية في البلاد، أعلنت حركة النهضة التونسية المعارضة إعتقال زعيمها راشد الغنوشي، الذي سبق ومثل أمام القضاء في قضايا مختلفة.
الحركة وفي بيان لها على صفحتها على الفيسبوك قال إن ” فرقة أمنية داهمت مساء الإثنين منزل الغنوشي واقتادته إلى جهة غير معلومة دون احترام لأبسط الإجراءات القانونية”، داعية إلى “الوقوف صفا واحدا في وجه هذه الممارسات القمعية المنتهكة للحقوق والحريات ولأعراض السياسيين المعارضين”.
ووصفت الحركة في بيانها توقيف زعيمها بأنه “تطور خطير جدا” مطالبة “بإطلاق سراح الأستاذ راشد الغنوشي فورا، والكف عن استباحة النشطاء السياسيين المعارضين”.
ومثُل الغنوشي، مرارا أمام القطب القضائي لمكافحة الارهاب في إطار تحقيقات معه في قضايا عدة تتعلق بالإرهاب والفساد، وهو من أبرز المعارضين للرئيس قيس سعيّد، وكان زعيم النهضة رئيسا للبرلمان الذي حلّه سعيّد في 2022.
وفي تصريحات سابقة قال إن “خصومنا عجزوا عن مواجهتنا بالوسائل الديمقراطية فلجأوا إلى استخدام القضاء”، مضيفاً “هناك استهداف سياسي للمعارضة ويتم بملفات فارغة. محاكمات وملفات مفبركة… تستهدف المعارضة بملفات فارغة… للتمويه وصرف النظر عن المشكلات الحقيقية لتونس”.
التحقيقات مع الغنوشي
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022، مثُل الغنوشي أمام قاضي التحقيق المتخصص بقضايا الإرهاب لاستجوابه في قضية تتعلق بتهم “تسفير جهاديين” من تونس إلى سوريا والعراق.
واستُدعي أيضا في 19 تموز/يوليو الفائت للتحقيق معه في قضية تتعلق بتبييض أموال وفساد، في تهم نفاها حزب النهضة.
ومنذ بداية شباط/فبراير، أوقف ما لا يقل عن عشر شخصيات معظمهم من المعارضين المنتمين إلى حزب النهضة وحلفائه، بالإضافة إلى نور الدين بوطار وهو مدير محطة إذاعية خاصة كبيرة ورجل أعمال نافذ.
المصدر: وكالات
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter