لبنانية تعيد استخدام العملات المعدنية على طريقتها
مع انهيار الليرة اللبنانية وتخطيها الـ 30 ألفاً أمام الدولار، أصبحت العملات المعدنية من الماضي ولا يتم استعمالها، لكن اختارت فتاة لبنانية أن تحيي هذه العملات بطريقتها الخاصة.
حيث قررت صانعة الحلي اللبنانية نسرين حفار أن تستخدم العملات المعدنية في عملها بمتجر الأزياء في مدينة طرابلس شمالي لبنان، نظراً لندرة تداولها في السوق بسبب انهيار الليرة.
وقالت حفار في تصريحها لموقع “سكاي نيوز عربية” إن هذه العملات المعدنية من فئة 250 و500 ليرة التي كانت يتم تداولها بكثرة سابقاً، قيمتها كبيرة جداً بالنسبة لهم.
وأضافت حفار أنهم في المتجر لا يريدون أن تضيع قيمة هذه العملات المعدنية، واصفةً إياها بأنها جزء من حياتهم، لذا لن يقوموا برميها أبداً، على حد قولها.
اقرأ المزيد… لبنان يقر الموازنة على وقع الاحتجاجات..
وبحسب المصدر فإن نسرين حفار وصاحبة المتجر ريما الصمد تستخدمان العملات المعدنية في صنع الأساور والأقراط وسلاسل المفاتيح والأزرار وغيرها من الحلي، ونقل عن صاحبة المتجر قولها إنها فخورة بتحويل تلك العملات المعدنية التي فقدت قيمتها إلى أشياء ذات قيمة.
وأضافت الصمد لـ “سكاي نيوز عربية” بأنه في ظرف سنة واحدة، خسر لبنان قيمة مادية كبيرة لعملته، لهذا أحبّت أن تدعمه وأن تبيعه كإكسسوار.
يذكر أن قيمة الليرة اللبنانية عام 2019 كانت 1500 ليرة للدولار الواحد لكنها بدأت بالتدهور بشكل دراماتيكي خلال السنوات الماضية على وقع الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، والتي أدت لتضخم غير مسبوق وارتفاع هائل بأسعار السلع ما أسفر عن اختفاء العملات المعدنية من الفئات المتدنية مثل 250 و500 ليرة، بينما يعاني المواطنون من التدهور الحاصل الذي انعكس سلباً على ظروفهم المعيشية.
اقرأ المزيد… لبنان يدخل العتمة الشاملة
