إضراب موظفي “الأونروا” في الضفة الغربية يتواصل لليوم الثالث

مع تواصل تقليص الأونروا وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لإنفاقها شهدت المدارس والعيادات وبعض الخدمات البلدية في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية اليوم إغلاقا عاما في ظل إضراب الموظفين لليوم الثالث احتجاجا على تخفيض رواتبهم التي تدفعها الوكالة .
وشارك نحو 3700 موظف في الضفة الغربية في الإضراب مطالبين بزيادة رواتب جميع العمال بواقع 200 دينار أردني أي ما يعادل (281.81 دولار) شهريا من الأونروا.
وقال جمال عبد الله رئيس فرع اتحاد العاملين العرب في الأونروا بالضفة الغربية ان “الإضراب سيستمر حتى توافق الوكالة على مطالبنا”.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين طلبت أمس تمويلا بقيمة 1.6 مليار دولار للمدارس والرعاية الصحية والإغاثة في غزة والضفة الغربية والأردن وسورية ولبنان، حيث يعيش معظم اللاجئين الفلسطينيين أو أحفادهم من مختلف الصراعات العربية الإسرائيلية وذلك دون الحصول على استجابة .
ومع تأثر التبرعات الممنوحة للوكالة بالأزمات على مستوى العالم والتي تفاقمت بسبب التضخم وتعطل سلاسل الإمداد فإنه لا يوجد ما يشير إلى حدوث انفراجة قريبة.. ويشير “عدنان أبو حسنة ” المتحدث باسم الأونروا في مدينة غزة إلى أن “كل الدلائل تشير الى أن هذا العام سيكون عاما صعبا”.
ومع إغلاق العيادات الصحية وتعطل نحو 50 ألف تلميذ عن الذهاب للمدارس، وتكدس القمامة في الشوارع اليوم زاد الإضراب من المعاناة اليومية التي يواجهها الناس في المناطق التي تعاني في الاصل الحرمان في الضفة الغربية.
وقال حسين زيد المقيم بمخيم الجلزون الواقع خارج رام الله إن “عمال النظافة لا يعملون لذلك فالأوساخ منتشرة بين البيوت و الدكاكين “..وتدعم الأونروا مركزا صحيا ومدرستين في مخيم الجلزون .
ونظرا لأن الأونروا تعتمد بشكل شبه كامل على المساهمات الطوعية من كافة دول العالم فقد دعا مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني أمس إلى توفير تمويل أكثر استدامة وموثوقية يكون بموجبه للوكالة الدولية مصدر تمويل منتظم وطويل الأمد ويمكن التعويل عليه .
وحذر المسؤول الأممي في بيان صحفي من أنه بدون هذا النموذج المستدام من المساهمات المالية لن تكون الوكالة قادرة على دعم نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني .