إدوار شهدا.. يرصد الإنسان في لوحات متّقدة وعملاقة أشبه بفنّه

Midline-News | الوسط…
روعة يونس
.

بينما يسدل عام 2021 الستار على أيامه.. كشف الفنان التشكيلي الكبير إدوار شهدا؛ الستار عن معرضه الذي يقام حالياً في صالة جورج كامل “𝐆𝐞𝐨𝐫𝐠𝐞 𝐊𝐚𝐦𝐞𝐥 𝐆𝐚𝐥𝐥𝐞𝐫𝐲”بدمشق.

تسعة أعمال فنية عملاقة، رفض فناننا شهدا اعتبارها جداريات، كونها رغم أحجامها التي تتراوح بين متر ونصف و3 أمتار، لا تنطبق عليها شروط “الجدارية”. قال ذلك في حديثه إلى “الوسط” منطلقاً من ثقافة ووعي ومعرفة بمتطلبات وشروط وأدوار الجدارية. إلاّ أن ذلك لم يحل دون اعتبار الجميع- بأن ما شاهدوه من أعمال في المعرض هي “جداريات”.
.

.
حضرت الحياة بكل فصولها وطقوسها وشخوصها في المعرض. ضمن لوحات كبيرة، البعض منها جاء على قسمين أو ثلاثة. لخّصت في بعضها رأي فناننا شهدا، وفي البعض الآخر  روت رؤاه المستقبلية، بخاصة تلك التي اعتمدت في بعض تفاصيلها على الأسطورة، لتقيم بذلك علاقة توّحد بين الماضي والمستقبل.
.

.
تنوّع النصوص اللونية المطروحة، على الرغم من كونه عكس بصمة وروح وتجربة ورسائل الكبير إدوار شهدا، إلاّ أنه أيضاً أرضى ذائقات الحضور الذي ضمّ كبار فناني التشكيل والنحت، والأدباء والإعلاميين والمهتمين بفن التشكيل.
فإن كان شهدا قد أعاد كتابة رواية “خريف البطريرك” في إحدى أعماله التشكيلية المشاركة في المعرض، فثمة من قام برحلة “سيران” داخل عمله الفني الجميل. وثمة من لبى دعوة “عشاء” بصحبة مجموعة من “نساء في المدينة القديمة”. ضمن سلسلة عناويت لافتة حملتها اللوحات- الأعمال.
.

.
أنجز فناننا شهدا أعماله خلال عام 2021، في إصرار على اختيار تلك المساحات الكبيرة للعمل التشكيلي الجداري الذي يتطلب -كما قال لنا- خبرة ومران في السيطرة على مساحات كبيرة لم يعتدها المتلقي ومتابع المعارض التشكيلية.
واستخدم في إنجازها ألوان الاكرليك والزيتية”.
فيما جنح إلى الألوان المبهجة الحية التي اتقدت داخل فضاءات لوحاته العملاقة كفنّه تماماً، عاكسة حالات الإنسان ومشاعره وحياته التي رصدها بتصوص لونية رائعة.
.