أيها العيد … د.نزار دندش
ما لي أراكَ كئيباً أيها العيدُ ؟!
في الدار جوعٌ وفي الأحداق تسهيدُ !
ويعبسُ الطفلُ والآباءُ في وَجَلٍ
وعيشةُ الكلِّ يا ذا العيدُ تنكيدُ
شحَّ الدواءُ وأنَّاتٌ هنا انتشرتْ
ما هكذا الفَرْحُ لا يا أيها العيدُ !
قد نالنا الفقرُ والشطّارُ قد بذخوا
وفي الكرامة وضعُ الكلِّ تعقيدُ
قد طالنا العوز وضعُ الناسِ في حَرَجٍ
والقيّمون على الشاشات تغريدُ
ما رفَّ جفنٌ لهم أو عينهم دمعتْ
عصابةٌ ولها رَبْعٌ صناديدُ
إنّا ابتُلينا مدى عمرٍ بمافيةٍ
لها نُضحّي وتُرضينا الأناشيدُ
من رَجْمِ إبليسهم زادتْ أبالسةٌ
أنرجم الكلَّ أم في الغيبِ تفنيدُ ؟
هجَّتْ ملائكةٌ … سادتْ أبالِسَةٌ
عيدَ الأضاحي! أضاحي اليوم تنهيدُ
يا عيد مهلاً لقد ضاقتْ بنا سُبُلٌ
ضحّي بهم مرّةً أرجوكَ يا عيدُ
