أوكرانيا تعلن انقطاعات غير مسبوقة للكهرباء في كييف..وتستعد لمعركة خيرسون

أعلنت أوكرانيا انقطاعاً “غير مسبوق” في التيار الكهربائي في منطقة كييف الجمعة مع تضرر منشآت الطاقة الأوكرانية بشدة جراء ما أسمتها (الضربات الروسية) في الأسابيع الأخيرة.
من جانبها، أعلنت روسيا الجمعة أنها أكملت تعبئة 300 ألف من جنود الاحتياط خلال أكثر من شهر بقليل، من بينهم 41 ألفا نشروا في أوكرانيا، في إشارة تدل على رغبة الرئيس فلاديمير بوتين في عكس الاتجاه بسرعة بعد سلسلة من الإخفاقات حسب ما وصفته كييف .
وكتبت شركة “دتيك” الأوكرانية الخاصة على فيسبوك الجمعة “للأسف، ستفرض قيود إضافية على الإمدادات الكهربائية في الأيام المقبلة”.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الأوكرانية للأنباء أن المدير التنفيذي للشركة دميترو سخاروك أوضح أن “هذه القيود ستستمر من خمس إلى ست ساعات” مقابل أربع ساعات في السابق.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال حوار نقله التلفزيون الروسي مع بوتين “لقد أنجزت مهمة تجنيد 300 ألف شخص” مشيرا إلى أن 41 ألفا منهم موزّعون في وحدات عسكرية في أوكرانيا، فيما أشاد الرئيس الروسي بـ”وطنية” المجندين الذين تمت تعبئتهم.
وأضاف “ليست هناك مهمات إضافية مخطط لها” مشيرا إلى أن روسيا لا تخطط لتعبئة المزيد من جنود الاحتياط والمدنيين في المستقبل القريب.
بدوره قال بوتين “أريد أن أشكر كل من انضم إلى صفوف القوات المسلحة. أشكركم على هذا الولاء للواجب، على هذه الوطنية”.
من جانبها، تستعد قوات كييف لخوض معركة شرسة لاستعادة مدينة خيرسون والمناطق المحيطة بها (جنوب)، وأكدت موسكو في وقت سابق أنها أجلت جميع المدنيين الراغبين في المغادرة إلى روسيا أو إلى المناطق الواقعة تحت السيطرة الروسية.
والمدينة التي كان يبلغ عدد سكانها 288 ألف نسمة تقريبًا قبل الحرب، بأيدي الروس منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية الروسية، وتعهّدت روسيا جعلها “حصنًا” لمقاومة الهجوم الأوكراني في منطقة خيرسون بأكملها التي أعلن الكرملين ضمّها.
وكان المسؤول في الجيش الروسي لخيرسون فلاديمير سالدو أكد الأربعاء أنّ 70 ألفاً من السكان على الأقل غادروا منازلهم في المنطقة خلال أقل من أسبوع.
ويأتي ذلك فيما أشارت القيادة العسكرية الأوكرانية في تقريرها اليومي الذي نُشر الجمعة، إلى “تعزيز تشكيلات الجيش الروسي على الضفة اليمنى” في منطقة خيرسون.