العناوين الرئيسيةدولي

أوكرانيا تحت القصف.. والدفاع الروسية: حققنا كل أهداف الضربات

 

أوكرانيا تحت القصف الروسي الذي طال مدناً عدة خلال ساعات الذروة صباح اليوم الإثنين.. و وزارة الدفاع الروسية تعلن تحقيق كل أهداف الضربات.. حيث دوّت سلسلة من الانفجارات وسط كييف ومدن لفيف وترنوبل وجيتومير (غرب) ودنيبرو وكريمنشوك (وسط) وزابوروجيا (جنوب) وخاركيف (شرق).

وتصاعدت سحابة من الدخان الأسود من مبان في العاصمة الأوكرانية كييف ، في أول ضربة تستهدفها منذ 26 حزيران/ يونيو الماضي..وذلك رداً على استهداف جسر كيرتش السبت الماضي، بعدما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن تفجير الجسر المؤدي إلى شبه جزيرة القرم هو هجوم إرهابي.

الدفاع الروسية: حققنا كل أهداف الضربة المكثفة في أوكرانيا

و أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الضربات الصاروخية الأخيرة على أوكرانيا أصابت كل المرافق المستهدفة في الهجوم وتم تحقيق الهدف.

وقالت وزارة الدفاع في بيان: “اليوم، شنت القوات المسلحة الروسية هجوما مكثفا باستخدام سلاح بعيد المدى وعالي الدقة ضد أهداف القيادة العسكرية وأنظمة الاتصالات والطاقة في أوكرانيا. وقد تم تحقيق هدف الضربة. وأصيبت جميع الأهداف المحددة”.

كما أوضحت أن القوات الروسية قصفت 52 وحدة مدفعية أوكرانية كانت في مواقع إطلاق نار.

وقالت إن الضربات الجوية وطيران الجيش والقوات الصاروخية والمدفعية ضربت ستة مواقع قيادة للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق فيرخنيكامينسكوي وباخموتسكوي وأرتيموفسك وفوغليدار بإقليم دونيتسك، وبافلوفكا ومنطقة زابوروجيا وبلاغوديفكا، ومنطقة ميكولايف، إضافة إلى القوات الحية والمعدات العسكرية في 143 منطقة.

كما أضاف البيان: “تم تدمير خمسة مستودعات للذخيرة والصواريخ وأسلحة المدفعية في مناطق سيفيرسك أفدييفكا وشيفتشينكو في جمهورية دونيتسك الشعبية، ونوفوكساندروفكا بمنطقة زابوروجيا، وبيريزنيغوفاتوي بمنطقة نيكولاييف. وتم تدمير قاعدتين لتخزين الوقود للمعدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق مدينتي دنيبروبيتروفسك وبافلوغراد، ومنطقة دنيبروبيتروفسك”.

وذكرت الدفاع الروسية أن قواتها صدت خلال اليوم الماضي هجمات للجيش الأوكراني على عدة محاور، منها كوبيانسك (شمال شرق) وكراسني ليمان (شمالي دونيتسك) ونيكولايف-كريفوي روغ (جنوب)، مشيرة إلى أن خسائر الأوكرانيين على هذه المحاور تجاوزت 100 جندي و14 دبابة.

الكرملين يعلق على القصف الروسي لأوكرانيا

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن “الضربات الصاروخية على أوكرانيا تتم في إطار العملية العسكرية الخاصة”.

ورداً على سؤال من الصحفيين حول ما إذا كانت الهجمات الصاروخية على الأراضي الأوكرانية قد نفذت الاثنين بأوامر من الرئيس فلاديمير بوتين، قال بيسكوف “لا يمكن تنفيذ النقاط الرئيسية في العملية العسكرية الخاصة دون إبلاغ القائد الأعلى للقوات المسلحة، هذا أمر طبيعي تماما”. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها حققت الأهداف التي حددت لضرباتها المكثفة في أوكرانيا الاثنين، مؤكدة إصابة كل المواقع المستهدفة.

أوكرانيا تحت القصف ..والدفاع الروسية: حققنا كل أهداف الضربة

وبموازاة ذلك : وفي حصيلة رسمية عن القصف الروسي الجديد، كشف القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالجوني أن روسيا أطلقت 75 صاروخا على مناطق مختلفة داخل البلاد، نجحت الأنظمة الدفاعية في تحييد 41 منها.

ووسط أنباء غير مؤكدة، عن قصف مكتبه وإجلائه خارج العاصمة، غرد الرئيس فولوديمير زيلينسكي ليصب جام غضبه على القصف الروسي، الذي وصفه على منشور على “تليغرام”، بـ”محاولة محونا من على وجه الأرض”، قائلا إن “صفارات الإنذار لا تهدأ في جميع أنحاء أوكرانيا، هناك صواريخ تسقط، للأسف هناك قتلى وجرحى”.

وأعلنت الشرطة الأوكرانية على فيسبوك في حصيلة غير نهائية سقوط 11 قتيلاً على الأقل وإصابة أكثر من ستين بجروح جراء الضربات الروسية في مختلف المناطق، بينهم 5 قتلى و20 جريحاً في العاصمة كييف. وأفاد مسؤولون أوكرانيون بانقطاع الطاقة عن عدد من المناطق بعد الضربات الروسية.

الضربات الجديدة تأتي بعد يومين فقط من انفجار أضرّ بوضوح بالجسر الوحيد الواقع على مضيق كيرتش، الذي يؤدي إلى شبه جزيرة القرم، وهو استهداف أغضب بشدة موسكو، حيث وصفه بوتين بـ”العمل الإرهابي الهادف إلى تدمير بنية تحتية مدنية مهمة” بالنسبة لروسيا.

أوكرانيا تحت القصف ..والدفاع الروسية: حققنا كل أهداف الضربة

ردود فعل دولية
وأعرب مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن “صدمته العميقة” حيال الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت كييف ومدناً أوكرانية أخرى.

وقال على تويتر: “لا مكان لهذا النوع من الأعمال في القرن الـ21. أدينها بأشد العبارات”. وتابع: “نقف إلى جانب أوكرانيا. المزيد من الدعم العسكري في طريقه من الاتحاد الأوروبي”، في إشارة على ما يبدو إلى حزمة تمويل عسكري جديدة يستعد التكتل للاتفاق عليها.

من جانبها، دعت وزارة الخارجية الصينية إلى وقف التصعيد في أوكرانيا بعد أن هزت انفجارات مدناً عدة منها كييف.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماو نينغ في إفادة صحافية: “نأمل في وقف التصعيد قريباً”.

فيما وصف وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الضربات الصاروخية الروسية على كييف ومدن أخرى بأنها “غير مقبولة”.

وقال على تويتر “إنها تعبير عن ضعف (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، لا قوته”، مضيفاً أنه اتصل بنظيره الأوكراني دميترو كوليبا.

وفي واسو قال وزير الخارجية البولندي إن الضربات الروسية على أوكرانيا أشبه بـ “جريمة حرب”.

وأعلنت مولدوفيا الاثنين، أن صواريخ كروز أطلقتها القوات الروسية على أوكرانيا عبرت مجالها الجوي، واستدعت سفير موسكو للحصول على توضيحات.

وقال وزير خارجية مولدوفيا نيكو بوبيسكو على تويتر إن “ثلاثة صواريخ كروز أُطلقت باتّجاه أوكرانيا من سفن روسية في البحر الأسود عبرت المجال الجوي لمولدوفيا”. وأضاف: “أمرت باستدعاء السفير الروسي لتقديم توضيحات”.

وحضّت السفارة الأميركية لدى كييف رعاياها على مغادرة أوكرانيا بشكل عاجل. وجاء في نص الدعوة: “تحضّ السفارة الأميركية المواطنين الأميركيين على البقاء في أماكنهم ومغادرة أوكرانيا باستخدام النقل البري الخاص عندما يكون ذلك آمنا”.

قوة مشتركة بين بيلاروس وروسيا
وبالتزامن مع التصعيد الأخير، كشف رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو أن بلاده وروسيا ستنشران قوة عمل عسكرية مشتركة رداً على ما وصفه بتفاقم التوتر على الحدود الغربية للبلاد، متهماً أوكرانيا بالتحضير لشن هجوم على بلاده، حسب ما أفادت وكالة أنباء بيلتا الحكومية الاثنين.

وقال لوكاشينكو إن الدولتين ستنشران مجموعة عسكرية إقليمية، وإنهما بدأتا في جمع القوات قبل يومين، على ما يبدو بعد الانفجار الذي وقع على الجسر الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم.

واستخدمت موسكو، بيلاروس نقطة انطلاق لهجومها على أوكرانيا في 24 فبراير، إذ أرسلت قوات ومعدات إلى شمالي أوكرانيا من قواعد في بيلاروس.

المصدر: وكالات

لمتابعتنا على  فيسبوك – تلغرام – تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى