العناوين الرئيسيةدولي

موسكو : “نورد ستريم 2” هو الحل .. أمن الطاقة في أوروبا من دون روسيا مستحيل ..

 

لن يكون هناك غاز روسي في أوروبا .. قالها دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي .. قالها ردا على تعهد مجموعة الدول الصناعية السبع، بفرض سقف لسعر النفط الروسي .

صحيح ان الخطوة الاوروبية أقلقت موسكو، لأنها تشكل، اذا ما طبقت، تهديداً جدياً للاقتصاد الروسي، لكنها في الوقت نفسه هي بالنسبة لأوروبا كمن يطلق النار على قدميه.

أوروبا مازالت تحتاج النفط الروسي ، ومهما فعلت ، ستبقى كذلك الى خمس سنوات مقبلة، ولذلك هي لاتستطيع فرض سعر محدد بسقف لهذا النفط ـ لانه ببساطة ، المورد الروسي اكد انه سيوقف صادراته من الطاقة إلى الدول التي تنخرط في هذه العملية التي تستهدف خفض أسعار النفط والغاز والتضخم، وتشدد الضغوط الاقتصادية على روسيا، روسيا التي تقول انه لديها اسواق بديلة للاسواق الاوروبية.

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي قدمت مقترح تحديد سقف لأسعار الغاز على المستوى الأوروبي، ضمن حزمة جديدة من العقوبات على روسيا قالت:إن تخزين الغاز بالاتحاد الأوروبي وصل عتبة 80% ، وهي “نسبة سياسية” كما يؤكد خبراء الطاقة الاوروبيون انفسهم ، بمعنى أخر هي نسبة غير دقيقة.

وفي العاصمة واشنطن، اعتبرت وزيرة الخزانة جانيت يلين أن قرار مجموعة السبع بشأن أسعار الطاقة سيوجه ضربة مالية لروسيا تعوق حربها في أوكرانيا.

قرار مجموعة السبع لن يوضع موضع التنفيذ قبل النظر في الاعتبارات الفنية كما تقول أورسولا فون دير لاين ، لكن روسيا جاهزة ، على ما يبدو ، لكل الاحتمالات فالكرملين اكد ان تحديد سقف لسعر النفط سيؤدي إلى توتر كبير في سوق الطاقة العالمية، مضيفا أن الدولة ستوقف بيع النفط للبلدان التي تحدد سقفا لأسعار النفط الروسي.

شركة غازبروم بدورها اغلقت خط توريد الغاز إلى أوروبا “نورد ستريم-1” إلى أجل غير مسمى.

وقالت الشركة إنه تم كشف أعطال في آخر التوربينات التي تعمل بهذا الخط، مشيرة إلى أنه تم إبلاغ شركة “سيمنز” الألمانية بشأن الحاجة إلى إصلاحه.

اما رئيس مجلس الدوما فيتشيسلاف فولودين فقد وضع الدول الأوروبية أمام مخرجين لأزمة الطاقة: الأول من خلال إلغاء العقوبات ضد روسيا، وتدشين خط أنابيب “نورد ستريم-2” والثاني ببقاء الحال على ما هو عليه، مما سيزيد حياة الأوروبيين تعقيدا، مشددا على أن أمن الطاقة في أوروبا من دون روسيا مستحيل.

يذكر انه قبل الحرب في أوكرانيا ، كانت أوروبا وجهة لما يقرب من نصف صادرات روسيا من النفط الخام والمنتجات البترولية، وفقا للوكالة الدولية للطاقة.

 

غرفة الأخبار 

 

صفحتنا على فيسبوك
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى