صحة وجمال

أمل جديد لمرضى السكري..

في أمل جديد لمرضى السكري وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، يوم أمس الجمعة، على أول دواء يمكن أن يؤخّر تطور مرض السكري من النوع الأول، ويستهدف الدواء Teplizumab مشاكل المناعة الذاتية التي تسبب مرض السكري من النوع الأول T1D، بدلاً من أعراضه.

وعن أهمية الدواء، قال الدكتور جون شاريتس، مدير قسم السكري واضطرابات الدهون والسمنة في مركز تقييم الأدوية في بيان إن “تأخير ظهور مرض السكري من النوع الأول سيكون له تأثير هام على الحياة اليومية للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري وعائلاتهم والنظام الصحي العام”.

وفي أمل جديد لمرضى السكري أضاف شاريتس: “سيحرر ذلك المرضى من العبء المستمر والضغط الناتج عن مراقبة نسبة السكر في الدم وإعطاء الأنسولين”، حسبما نقلت وكالة “يو بي آي” للأنباء، وتابع قائلا: “سيمنح الدواء المرضى مزيداً من الوقت ليعيشوا حياتهم دون حقن الأنسولين، أو وخزات الأصابع التي تقيس نسبة السكر”.

جدير بالذكر أن الأشخاص الذين لديهم اثنين أو أكثر من الأجسام المضادة الذاتية المرتبطة بالـ T1D والذين بدت مستويات السكر في الدم لديهم غير طبيعية، هم عرضة للإصابة بالمرض، ويوصف مرض السكري بـ “القاتل الصامت”، نظراً لأن معظم الذين يصابون به لا يدركون ذلك، حيث أنه غالباً ما لا يُظهر أعراضاً مبكرة، وارتفع معدل الوفيات المبكرة الناجمة عن الإصابة بالسكري بنسبة 5% في الفترة بين عامي 2000 و 2016، وفي عام 2019 كان سبباً مباشراً في حدوث ما يناهز 1.5 مليون حالة وفاة، ولذا يسمى بـ”مرض العصر”.

كيف نصاب بالسكري؟

علينا أن نتطرق أولا للآلية التي يتعامل بها الجسم مع السكر أو ما يعرف علميا بالغلوكوز، فبعد انتهاء عملية الهضم ودخول الغلوكوز إلى مجرى الدم لتوزيعه على خلايا الجسم، يبدأ عمل هرموني الأنسولين و الغلوكاغون المسؤولين عن ضبط مستويات الغلوكوز في الدم، والحفاظ على قيمه الصحيحة.

حيث يوجد في البنكرياس خلايا تسمى خلايا بيتا وهي حساسة جداً لارتفاع مستوى السكر في الدم، إذ تقوم بإفراز هرمون الأنسولين المسؤول عن دخول الغلوكوز إلى داخل خلايا الجسم، وإلى الكبد حيث يتم تخزينه، كما يوجد في البنكرياس أيضاً خلايا تسمى خلايا ألفا وهي المسؤولة عن إفراز هرمون الغلوكاغون المسؤول بدوره عن تحرر الغلوكوز المخزن في الكبد في حال انخفاض سكر الدم.

حينما تصاب خلايا بيتا بالضرر، تنخفض كمية الإنسولين المفرزة، ما يمهد الطريق لحدوث السكري.. إذا ترافقت الحالة مع وجود مقاومة للأنسولين، واستهلاك كبير للمواد السكرية مترافق مع بدانة وانخفاض النشاط اليومي ما يجعل كمية الأنسولين المفرزة غير كافية لضبط سكر الدم، فمع وجود العاملين السابقين تصبح كمية الأنسولين المفرزة قليلة جداً وغير كافية لضبط السكر في الدم، الأمر الذي ينتهي أخيراً بالإصابة بمرض السكري.

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى