أمريكا تعرض بنك First Republic للبيع.. ماذا يجري؟

طلبت السلطات الأمريكية من مؤسسات مالية عدة تقديم عروض لشراء أصول بنك First Republic الذي يعاني مشكلات منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، فيما توقعت مصادر عروض من بين 4 و6 مؤسسات، لشراء البنك الذي يتعرض لضغوط شديدة منذ انهيار بنكين شبيهين في مطلع مارس/ آذار.
First Republic لم يتوصل إلى حزمة إنقاذ مُرضية..
وفشل بنك “فيرست ريبابليك” في التوصل إلى حزمة إنقاذ مُرضية، وانخفض سهمه الذي كان في حالة سيئة أصلاً بعدما أكد، مساء الإثنين الماضي، أن العديد من زبائنه سحبوا في الربع الأول ودائعهم المقدَّرة بأكثر من 100 مليار دولار، ما قاد السلطات إلى التدخل في الملف.
وفي السياق ذاته، تواصلت الوكالة المكلفة ضمان الودائع المصرفية ووزارة الاقتصاد في منتصف الأسبوع مع بنوك عدة قد تكون مهتمة بالاستحواذ على First Republic، فيما سمحت السلطات يوم الجمعة الماضي لعدد من المؤسسات بالاطلاع على مزيد من المعلومات المالية عن فيرست ريبابليك، لكن وكالة تأمين الودائع لم ترغب في التعليق على هذه المعلومات أو تأكيدها، كما لم يعلّق الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ووزارة الاقتصاد على ذلك.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن وكالة تأمين الودائع ستتولى في مرحلة أولى إدارة البنك الذي بلغت قيمة أصوله 233 مليار دولار في نهاية مارس/ آذار، ثم ستقوم وكالة التأمين الفدرالية ببيع جزء من أصول البنك أو كل أصوله بسرعة إلى مؤسسة أخرى، وحسب قناة “CNBC” إذا سارت الصفقة بهذه الطريقة، فقد يتم الإعلان عنها في وقت مبكر يوم غدٍ الاثنين.
كيف أفلس بنك وادي السيليكون SVP؟
ونشرت مجلة بريطانية في مارس/ آذار الماضي أسباب إفلاس بنك وادي السيليكون SVP، واستعرضت مدى تأثيره على النظام المالي في الولايات المتحدة الأمريكية، وأوضحت مجلة “إيكونوميست” البريطانية أن SVP يعتبر البنك الـ16 من حيث الحجم في الولايات المتحدة بامتلاك أصول تقدر بـ 200 مليار دولار، وأنه مقرض كبير للشركات الناشئة الكبيرة في قطاع التكنولوجيا بوادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا.
وأوضح تقرير The Economist”” أن سبب الأزمة التي تعرض لها بنك SVP وهي أكبر عملية انهيار لبنك أمريكى منذ الأزمة المالية، يرجع إلى أن ودائعه تضاعفت أكثر من 4 مرات خلال 4 سنوات (من 44 مليار دولار في 2017 إلى 189 مليار في نهاية 2021)، فيما نمت قروضه التي يقدمها للشركات الناشئة من 23 مليار دولار إلى 66 مليار.
المصدر: vetogate