أمريكا تتعهد بمضاعفة إمدادات الغاز إلى بريطانيا وتقليل الاعتماد على روسيا

تعهدت أمريكا بمضاعفة إمدادات الغاز إلى بريطانيا وتقليل الاعتماد العالمي على روسيا، وقالت حكومة المملكة المتحدة، اليوم الأربعاء، إن الشراكة الجديدة مع الولايات المتحدة في مجال الطاقة، ستدفع العمل لتقليل الاعتماد العالمي على صادرات الطاقة الروسية، وتحقيق الاستقرار في الأسواق وتكثيف التعاون في مجال كفاءة الطاقة، والطاقة النووية والمتجددة.
وشراكة “المملكة المتحدة والولايات المتحدة لأمن الطاقة والقدرة على تحمل التكاليف”، سيتم توجيهها من قبل مجموعة عمل مشتركة لكلا البلدين، والتي تضم مسؤولين من البيت الأبيض والحكومة البريطانية،لـ “إمدادات الغاز إلى بريطانيا، وتقليل الاعتماد على موسكو.
من بين أمور أخرى، ستبذل المجموعة جهودا للتأكد من زيادة السوق لإمدادات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة، حسبما نقلت شبكة “سي إن بي سي”.
وجاء في إعلان الحكومة البريطانية الأربعاء: “كجزء من هذا، ستسعى الولايات المتحدة جاهدة لتصدير ما لا يقل عن 9-10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال خلال العام المقبل عبر محطات المملكة المتحدة”.
ويزيد ذلك على ضعفي المستوى الذي صدرته الولايات المتحدة في عام 2021، كما ينص الاتفاق على الاستفادة من “البنية التحتية الرائدة” في الاستيراد للمملكة المتحدة.
وأضافت: “ستعمل المجموعة أيضاً على تقليل الاعتماد العالمي على الطاقة الروسية من خلال دفع الجهود لزيادة كفاءة الطاقة ودعم الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وتسريع تطوير الهيدروجين النظيف عالميا وتعزيز الطاقة النووية المدنية باعتبارها استخداما آمنا للطاقة”.
وخفضت دول الاتحاد الأوروبي طلبها على الغاز بمقدار الربع خلال تشرين الثاني رغم تراجع درجات الحرارة، ومع ذلك لم يتضح تأثير ذلك على مخزونات الكتلة حتى الآن.
وأظهرت البيانات المؤقتة من شركة تحليلات السلع الأساسية “آي سي آي إس” أن الطلب على الغاز في الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي كان أقل بنسبة 24% من المتوسط خلال الخمس سنوات الأخيرة، بعد انخفاض مماثل في تشرين الأول.
وتحاول الدول الأوروبية تقليص اعتمادها على الغاز والنفط الروسي من خلال إيجاد مصادر بديلة أو إجراء تغييرات لكبح الطلب، وسارعت خلال الصيف لشراء الغاز المسال لملء مخزوناتها خوفا من ذروة الطلب خلال الشتاء.
وساعد فصل الخريف الدافئ بشكل غير معتاد، على الرغم من انخفاض درجات الحرارة في الأسبوعين الماضيين بالقرب من المستويات المعتادة، بحسب صحيفة “فايننشال تايمز”.