أمريكا تبحث عن فائض الغاز في العالم لإرساله إلى أوروبا
تحسبا من حدوث أعطال، في حال المواجهة بين روسيا وأوكرانيا.

تبحث أمريكا وحلفاؤها الأوروبيون عن فائض الغاز الطبيعي في العالم لإرساله إلى أوروبا ، بما في ذلك التواصل مع الصين بشأن إمداداتها، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر.
ويأتي هذا التحرك بينما تكثف إدارة بايدن مساعيها لإيجاد إمدادات بديلة من الغاز لأوروبا، في حال حدوث أي أعطال ناتجة عن المواجهة بين روسيا وأوكرانيا.
ويعتمد الاتحاد الأوروبي على روسيا في أكثر من ثلث حاجاته من الغاز، ومن شأن أي تعطل للتدفقات أن يفاقم أزمة للطاقة دفعت بالفعل فواتير المستهلكين إلى مستويات شديدة الارتفاع.
وبحسب المصادر .. فإن المحادثات مع الصين كانت محدودة، ولم تسفر بعد عن أي اتفاق، وأضافت أن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين أجروا أيضاً محادثات مع مسؤولين في اليابان وكوريا الجنوبية والهند من أجل تحويل إمدادات الغاز إلى أوروبا.
يذكر أنه على عكس النفط، فإن السعة الاحتياطية في سوق الغاز الطبيعي العالمي قليلة، ولم يصرح أي من المنتجين أنه يمكنه إنتاج المزيد في وقت قصير.
و مصدر الخوف هو أن الحلفاء الأوروبيين قد تقل لديهم كميات الطاقة في حال غزت روسيا أوكرانيا، وهو الهجوم الذي طالما نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً أنه يخطط له.
و يساور المسؤولون الأوروبيون والأمريكيون شعوراً بالقلق من أن موسكو قد ترد على أي عقوبات اقتصادية انتقامية تُفرض عليها في حال اندلع الصراع، بقطع أو خفض تدفقات الغاز الطبيعي إلى أوروبا، حيث تعتمد البلاد الأوروبية على روسيا في حوالي 40% من واردات الغاز إليها.
زيادة الإنتاج
تواصل البيت الأبيض أيضاً مع منتجي الغاز في قطر ونيجيريا ومصر وليبيا والشركات العاملة في الجزائر بشأن زيادة الإنتاج في حالة اندلاع أي حرب بين روسيا وأوكرانيا.
و تحدثت إدارة بايدن أيضاً مع شركات الطاقة، بما في ذلك شركة شيفرون وإكسون موبيل.. حسب ما نقلته مصادر إعلامية
مقايضة عقود الغاز
من جهتهم قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إنهم يناقشون مقايضات محتملة لعقود الغاز طويلة الأجل مع دول آسيوية.
و لم ترد إدارة الطاقة الوطنية الصينية واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح على الاتصالات بسبب تواجدهم خارج ساعات العمل للعطلات. ولم تكن وزارات التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية ووزارات الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية متاحة على الفور للتعليق.
كما لم ترد وزارة الطاقة الهندية على الفور على طلب للتعليق. في الغالب تقوم شركة “جيل” الحكومية للغاز في الهند ببيع واردات الغاز التي تتلقاها من الولايات المتحدة إلى أوروبا ويمكنها تسريع تلك العملية في حالات الطوارئ، وفقاً لشخص على دراية بالموضوع.
ولم تستجب وزارات الطاقة في نيجيريا ومصر وليبيا على الفور لطلبات للتعليق.
أمريكا تتواصل مع منتجي غاز بالجزائر
كما طلبت حكومة الولايات المتحدة الاجتماع مع شركتي “إيني” و”توتال إينرجيز” وشركات أخرى للطاقة تعمل بالجزائر للوقوف على إمكانية جلب المزيد من الغاز الطبيعي.
وقال مصدر: “الولايات المتحدة طلبت اجتماعا مع إيني بشأن الجزائر.”
وإيني، التي لديها سلسلة عقود طويلة الأجل للغاز مع سوناطراك الجزائرية، هي أحد أكبر المنتجين الأجانب في الجزائر.
وقال مصدر ثان إن واشنطن تواصلت مع توتال إينرجيز الفرنسية وشركات أخرى في المنطقة، من بينها إكوينور وأوكسيدنتال بتروليوم.
وقال مصدر بالصناعة إن إيني وأوكسيدنتال وتوتال اجتمعت للتنسيق بشأن غاز الجزائر وإمكانية إجراء زيادة محتملة في الإنتاج.
ولم يصدر تعقيب حتى الآن من إيني في حين امتنعت توتال إينرجيز عن التعليق.
وقال أندريه اوبيدال الرئيس التنفيذي لإكوينور لرويترز الأربعاء “نحن لا نعقب على المشاورات التي نجريها مع الحكومة.”
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن على طلب للتعقيب.
تابعونا على صفحة الفيسبوك: