واشنطن بوست: القيادة الوسطى الأمريكية أطلقت مقاتلات باتجاه إيران

كشفت وسائل إعلام أمريكية، أن “القيادة الوسطى الأمريكية أطلقت مقاتلات متمركزة في منطقة الخليج باتجاه إيران، كجزء من حالة التأهب الشاملة للقوات الأمريكية والسعودية”.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن “إطلاق المقاتلات جاء على خلفية صدور تقارير استخباراتية تحذر من هجمات صاروخية باليستية إيرانية وشيكة وأخرى بوساطة طائرات مسيرة على أهداف في السعودية”.
وقالت واشنطن بوست، إن “إرسال المقاتلات هو أحدث مثال على قوة وأهمية الشراكة بين واشنطن والرياض، والتي قالت الإدارة الأمريكية إنها في طور المراجعة”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلت عن مسؤولين سعوديين وأمريكيين، أن “السعودية تبادلت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة تحذر من هجوم إيراني وشيك على أهداف داخل المملكة”.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي قوله إن “واشنطن قلقة من التهديدات الإيرانية التي حذرت منها السعودية”، مضيفا أن بلاده “لن تتردد في العمل للدفاع عن مصالحها وشركائها في المنطقة”.
لكن وزارة الخارجية الإيرانية نفت ما ورد في تقرير الصحيفة الأمريكية، وقالت إنه اتهام لا أساس له. وقال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني، إن تقرير الصحيفة الأمريكية منحاز، ويهدف إلى خلق أجواء سلبية ضد إيران وتدمير حواراتها الإيجابية مع دول المنطقة.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز دعا إيران الشهر المنصرم إلى الوفاء بالتزاماتها النووية، واتخاذ إجراءات جدية لبناء الثقة مع جيرانها والمجتمع الدولي.
وقال الملك سلمان، في خطابه السنوي لأعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى: “ندعو إيران للوفاء عاجلاً بالتزاماتها النووية، والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واتخاذ خطوات جِديّة لبناء الثقة بينها وبين جيرانها والمجتمع الدولي”.
وأكد العاهل السعودي أن “استتباب السلم والأمن الدوليين لا يتحقق من خلال سباق التسلح أو امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بل من خلال التعاون بين الدول لتحقيق التنمية والتقدم، ومن هنا نحث المجتمع الدولي على تكثيف ومضاعفة الجهود في سبيل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وضمان خلو منطقة الشرق الأوسط منها”.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، حدد شرطاً لعودة الاتفاق النووي مع إيران.
وقال ابن فرحان إن أي اتفاق مع إيران يجب أن يراعي الأمن الإقليمي في المنطقة، مضيفاً أن “الاتفاق النووي يجب أن يراعي القصور بالاتفاق السابق”، في إشارة إلى الاتفاق الذي وقعته طهران مع القوى الكبرى عام 2015 وانسحبت منه أمريكا في عام 2018.