أمراض الحرب …اللاشمانيا و فصائل الإرهاب البيئي في ادلب

ادلب – عبير الزغبي -الخط الوسط || midline-news:
للحرب امراض واوبئة ايضا …فكل بلد نشبت فيه المعارك تتكاثر في ظلالها انواع وبائية من الامراض ولاننا في منطقة البحر المتوسط هذه المنطقة الرطبة كان نصيب محافظة ادلب من امراض الحرب هي اللاشمانيا الجلدية ( كلازا) والتي لاتقل خطورة عن سيطرة جبهة النصرة وما يسمى الجيش الحر حيث تعد هذه الفصائل سبب من اسباب انتشار اللاشمانيا ايضا لأن المحافظة وريفها خرجا عن نطاق الرعاية الصحية…
وفي الفترة اﻷخيرة من العام الجاري تفاقم أنتشار مرض اللاشمانيا والذي تسببه ذبابة اللاشمانيا والمعروفة شعبيا عند ابناء المنطقة بأسماء متعددة (لدغة حلب – قبلة حلب – حبة الشرق – حبة السنة )
ووفق للمعلومات الواردة من ادلب تبلغ نسبة اللاشمانيا الحشوية في ريف إدلب (13،5)بالمئة هي نسبة حديثة لم تعرف سابقا
وعن هذا الوباء تحدث الدكتور محمد العمر لموقع الوسط مبينا أن مرض اللاشمانيا هو مرض بيئي مزمن يصيب اﻹنسان بمعظم اﻷعمار بكل الفصول ماعدا الشتاء وان ذبابة اللاشمانياتستقر نهارا بالشقوق الداخلية لجدران المنازل و جحور الحيوانات مثل القوارض الزواوحف وفي جذوع اﻷشجار فهي لا تطير عن مناطق توالدها ابعد من 100 متر فقط ويطلق عليها ( حشرة الرمل ) قطرها(1،5- 3 مم)
وتابع الدكتور من أعراض المرض تظهر نقاط حمراء تتطور إلى حطاطة ثم عقيدة صغيرة غير مؤلمةتعلوها قشرة أحيانا تتقرح وتلتهب تشفى بعد سنة إذا لم تعالج تترك ندبة مشوهة لها ثلاثة أنواع
1- اللاشمانيا الجلدية ( حبة السنة) التي تصيب الجلد في اﻷماكن المكشوفة
2-اللاشمانيا الجلدية المخاطية هي تصيب الجلد اﻷغشية المخاطية في الفم واﻷنف والبلعوم
3- اللاشمانيا الحشوية التي تصيب اﻷحشاء من هو المعرض لخطر اللاشمانيا الحشوية هذا المرض يصيب اﻷطفال يسبب الوفاة إذا لم يتم علاجه يشعر الطفل المصاب ( المرض – الحمى- القشعريرة ) كذلك الضعف والهزال وتسبب تضخم الكبد والطحال ويتم تشخيص الحالة من خلال التشخيص السريري ذلك برؤيةالحطاطة أو العقيدة الصغيرة مخبريا بإجراء تحري مباشر للاشمانيا بالمجهر اما العلاج فيكون عبر الحقن الموضعي كل أسبوع حتى الشفاء الكامل
ويتم بعدها ازالة الاثار بالكي البارد لمكان الندبو بالنتروجين كل عشرة أيام حتى الشفاء الكامل
وعن الوقاية يؤكد الدكتور محمد العمر بان الوقاية من اللاشمانيا تتم بعدة خطوات بسيطة
1- معالجة اﻹنسان بتغطية مكان اﻹصابة والمتابعة حتى الشفاء
2- القضاء على الوسيط الناقل ( ذبابة الرمل) مكافحتها في أماكن تواجدها المختلفة
3- مكافحة الحيوان الخازن( الكلاب – الثعالب-القوارض) بالاضافة الىمرعاة النظافة العامة والخاصة في المنزل الحي وصيانة حظائر الحيوانات بمعالجتها والتخلص منها ( الكلاب الشاردة ) وعدم تربية الحيوانات في المناطق السكنية و معالجة البرك و المستنقعات اي البحيرات الصغيرة بيئيا و مكافحة القرارض و تمديد شبكات صرف صحي آمن التعامل الفني مع المخلفات الحيوانية كما يجب النوم تحت الناموسة و تركيب ( شبك معدني ) على النوافذ بالإضافة لمراجعة أقرب مركز صحي أو عيادة الطبيب عند ظهور آفة جلدية لديك تغطية أي قرصة جلدية – حبة مفتوحة في ( الوجه- اﻷطراف )التوصيات نشر الوعي بين المواطنين وخاصة من سكان اﻷرياف كما أردفنا سابقا أرياف إدلب التبليغ عن أي إصابة ( خاصة اﻷطفال ) ومعالجتها قبل تقدم اﻹصابة