العناوين الرئيسيةسورية

ألينا دوهان تبدأ لقاءاتها في دمشق لبحث تأثير العقوبات الغربية على التنمية المستدامة

بدأت مقررة الأمم المتحدة ألينا دوهان، المعنية بتأثير العقوبات على حقوق الإنسان في سورية، أمس، زيارة إلى دمشق تستمر نحو أسبوعين، تبحث خلال مع مسؤولين سوريين الإجراءات القسرية الاقتصادية الأحادية الجانب التي تفرضها أميركا وحلفاؤها على الشعب السوري وتأثيرها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحق في التنمية.

ومنذ اندلاع الأحداث في سورية منتصف آذار 2011 تفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا إجراءات اقتصادية أحادية الجانب ظالمة وجائرة ولا إنسانية على الشعب السوري تستهدفه في لقمة عيشة ومستلزماته الأساسية اليومية وأثرت سلباً وبشكل كبير على كل مناحي التنمية في البلاد خاصة منها في مجالات تأمين الطاقة والوقود والأدوية اللازمة لإعادة تدوير عجلة الإنتاج.

وأتبعت واشنطن تلك الإجراءات بما يسمى «قانون قيصر» الذي يفرض إجراءات اقتصادية مشددة على الشعب السوري، عدا عن سرقة الاحتلال الأميركي ومرتزقته لثروات الشعب السوري من قمح ونفط وغيرها.

وعلمت «الوطن»، أنه جرى أمس اجتماع في مجلس الشعب ضم دوهان ورئيس المجلس حمودة الصباغ ورؤساء اللجان في المجلس، وأن هناك لقاءات أخرى سوف تجمع دوهان مع كل لجنة على حده، إضافة إلى لقاءات ستجمع وزراء في الحكومة ومقررة الأمم المتحدة.

وجرى الاجتماع في مجلس الشعب بعيداً عن وسائل الإعلام، ولم يصدر حتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس أي خبر رسمي حوله.

وسبق أن أعلن مجلس حقوق الإنسان، يوم الجمعة الماضي، أن دوهان ستزور دمشق في الـ30 من الشهر الجاري وأنها «ستولي اهتماماً خاصاً لقضاياً مثل العقوبات الثانوية (الإجراءات القسرية الغربية)، والامتثال المفرط للعقوبات وتأثيرها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحق في التنمية، كما ستحدد الممارسات الجيدة، بالإضافة إلى مبادرات وسياسات التخفيف والتأقلم».

وفي بيان لها قبيل الزيارة قالت دوهان: «أتطلع للمشاركة مع الحكومة وأصحاب المصلحة غير الحكوميين، بروح من الحوار والتعاون والحياد، بهدف جمع معلومات مباشرة عن تأثير التدابير القسرية الانفرادية، على الأعمال الكامل لجميع حقوق الإنسان».

وأشار البيان إلى أن من المقرر أن تلتقي دوهان كبار المسؤولين في الحكومة السورية، بمن فيهم أعضاء في مجلس الشعب والسلطة القضائية، إضافة لممثلي المنظمات الدولية والسلك الدبلوماسي، بالإضافة لمنظمات المجتمع المدني، وخبراء الصحة والمؤسسات المالية والجهات الفاعلة الإنسانية، ومجتمع الأعمال والأوساط الأكاديمية في البلاد.

وذكر أن زيارة ستستمر حتى الـ10 من الشهر القادم، حيث ستعقد في نهاية زيارتها مؤتمراً صحفياً للحديث مع وسائل الإعلام عن تفاصيل زيارتها ونتائجها، موضحاً أن دوهان ستقدم تقريرها النهائي عن الزيارة إلى مجلس حقوق الإنسان، في أيلول من العام القادم.

وتعتبر هذه الزيارة الثانية التي يقرها مجلس حقوق الإنسان إلى سورية، بعد زيارة سابقة أجراها المقرر الخاص السابق إدريس الجزائري عام 2018.

وفي كانون الأول 2020 دعت دوهان في بيان رسمي نشر على موقع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أميركا إلى رفع العقوبات الأحادية الجانب عن سورية، وأكدت أنها تنتهك حقوق الإنسان للشعب السوري، معربة عن قلقها من أن العقوبات المفروضة بموجب «قانون قيصر»، قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في سورية، خاصة في سياق جائحة «كورونا».

وأضافت: «عندما أعلنت العقوبات الأولى بموجب «قانون قيصر» في حزيران 2020، قالت الولايات المتحدة إنها لا تنوي إلحاق الأذى بالسكان السوريين، ومع ذلك فإن تطبيق القانون قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة، مما يحرم الشعب السوري من فرصة إعادة بناء بنيته التحتية الأساسية».

لمتابعتنا على الفيسبوك – تلغرام – تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك